بوتين: لقد تحررت غالبية اراضي سوريا ولكننا سوف نواصل دعمها في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً

 

موسكو – سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل دعم سورية في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً، كما أن جهودها ستستمر لحل المشاكل الدولية عبر الحوار مشدداً على أهمية دور الأمم المتحدة كأساس لمنظومة العلاقات الدولية.

وأوضح بوتين في كلمة اليوم خلال افتتاح مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي أن نظام الأمن والقانون الدولي يتآكل والاضطرابات الجيوسياسية وخطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل يتزايد كما تستمر محاولات استخدام القوة لتمرير مصالح شخصية وتعزيز الأمن الخاص على حساب أمن الآخرين مبينا أن هذه التحديات تتطلب تضافر جهود كل الدول للعمل المشترك على أساس القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة للحيلولة دون وقوع حرب عالمية جديدة.

ولفت بوتين إلى أنه ينبغي أن تكون الأمم المتحدة مظلة لتحديد أي “قواعد لعبة جديدة” وأن أي طريق آخر يهدد بالفوضى ويصعب التنبوء بتبعاته.

وشدد بوتين على أن روسيا لا تملي إرادتها أبداً على الدول الأخرى وأنها ستبذل كل ما بوسعها لتهدئة النزاعات وحل المشاكل الدولية عبر الحوار مشيراً إلى ضرورة بناء العلاقات الدولية على أساس التكافؤ وتوازن المصالح وتقليص المخاطر عبر الاتفاقيات بما في ذلك الرقابة على الأسلحة.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تطور قدراتها الدفاعية استناداً إلى مبدأ “الكفاية المعقولة” ولا تسعى إلى كسب تفوق عسكري أحادي الجانب وميل كفة الميزان إلى جانبها لكنها لن تسمح لأحد بميل هذه الكفة لصالحه أيضاً مذكراً بالاقتراح الذي قدمته موسكو لوضع “معادلة الأمن الجديدة” التي يجب أن تشمل جميع العوامل التي يتأثر بها الاستقرار الاستراتيجي.

وبين الرئيس الروسي أن الإرادة السياسية والاستعداد للتوصل إلى حل وسط قد يثمران عن نتائج إيجابية، مشيراً في هذا الصدد إلى تمديد معاهدة “ستارت الجديدة” الخاصة بتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بين روسيا والولايات المتحدة حتى عام 2026.

وأعرب بوتين عن قلق روسيا من تعزيز حلف الناتو قدراته العسكرية وبناه التحتية قرب حدودها ورفضه النظر بشكل بناء إلى ما تقدمه موسكو من الاقتراحات لخفض التوترات آملا في “أن تسود العقلانية والرغبة في تطوير علاقات بناءة في نهاية المطاف”.

وأشار بوتين إلى أن معظم الأراضي السورية تحررت من التنظيمات الإرهابية موضحاً أن روسيا ستواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه.

ولفت بوتين إلى حرص روسيا على علاقاتها مع دول الجوار وتحقيق أمنها وازدهارها وإلى دورها في تسوية النزاع في إقليم ناغورني قره باغ وتوفير القوات الروسية لحفظ السلام والأمن والاستقرار فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى