ملتقى وطني بحزب العمل الإسلامي يدعو لتشكيل هيئة تضم كل القوى السياسية والشعبية لإسناد المقاومة سياسياً ومالياً

 

أكد المتحدثون في الملتقى الوطني لدعم المقاومة، والذي دعا له حزب جبهة العمل الإسلامي مساء اليوم، على ضرورة البناء ‏على ‏الموقف الشعبي الموحد الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني وما حققته من انتصار على العدو الصهيوني، وبناء استراتيجية ‏وطنية ‏ومقاربة جديدة على أساس وحدة الموقف الوطني بما يعيد إنتاج معادلة الصراع مع العدو الصهيوني بما ينسجم مع الموقف ‏الشعبي ‏الأردني الجامع على أساس إسناد المقاومة والتحرير في مواجهة المشروع الصهيوني.‏

ودعا المتحدثون في الملتقى، الذي أداره نائب الأمين العام للحزب المهندس وائل السقا وشارك فيه عدد من أمناء الأحزاب والشخصيات ‏السياسية والوطنية، إلى تشكيل هيئة وطنية لإسناد المقاومة الفلسطينية سياسياً ومادياً وإعلامياً وتبني حملات لدعم وإغاثة الشعب ‏الفلسطيني، مع توسيع قاعدة مشاركة القوى السياسية والنقابية والشعبية في هذه الهيئة وتشكيل لجنة تحضيرية لإدارة أعمالها، ‏وغيرها من الإجراءات لدعم صمود ‏الشعب الفلسطيني وإغاثته في مواجهة آثار العدوان الصهيوني وفتح العلاقات السياسية مع ‏فصائل المقاومة الفلسطينية كمثل للشعب الفلسطيني ولما يمثله ذلك من تحقيق للمصالح الأردنية العليا.‏

وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته‎  بالملتقى،‎‏ أن ما حققته المقاومة الفلسطينية من ‏انتصار ‏تاريخي على العدو الصهيوني انتصاراً للقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح نجح في توحيد الأمة خلف القضية ‏الفلسطينية ‏وتوحيد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات خلف المقاومة، وأعاد للقضية الفلسطينية حياتها وروحها، بحيث باتت ‏هذه القضية ‏عنوان المرحلة ، مرحلة النصر والتحرير ووحدة الامة.‏

وأشار العضايلة لوحدة الشعب الأردني بمختلف أطيافه ومكوناته في مواجهة المشروع الصهيوني وفي حالة تناقض معه منذ ‏عشرينيات ‏القرن الماضي، وموحد على الدفاع عن المقاومة وعن مشروع التحرر الفلسطيني وصموده، مما يتطلب استراتيجية جديدة ‏في العمل ‏الوطني على أساس الوحدة واجتماع الكلمة تحت عنوان وبوصلة القدس وفلسطين، في ظل ما أكده انتصار المقاومة من ‏فشل مشاريع ‏التطبيع والتسوية مع الاحتلال، مؤكداً على موقف الشعب الأردني كصاحب قضية وفي الخندق المتقدم للقضية ‏الفلسطينية.‏

واعتبر العضايلة أن المقاومة نجحت في ان تفرض رؤيتها وان تجعل القدس والمسجد الأقصى عنواناً للصراع مع الاحتلال، لم ‏يعد ‏مقبولا اليوم أن نبقى نتعامل مع معادلات انتهت فالمطلوب اليوم سياسات حكومية تنسجم مع الموقف الشعبي الجامع نحو ‏إسناد ‏المقاومة الفلسطينية التي تمثل سنداً للأردن وخط الدفاع الاول عن الأردن والدول العربية، مضيفاً ” ليس مقبولاً أن يبقى الأردن ‏في ‏منأى عن العلاقات مع المقاومة وان يبقى الجانب الرسمي يدور في فلك تسوية لم تنجز شيئاً للمشروع الوطني الأردني، يجب ‏ان ‏يدرك أن مصالحنا الوطنية العليا مرتبطة بإسناد المقاومة الفلسطينية ودعمها والتحرر من مرحلة وادي عربة التي ألحقت ‏الخراب ‏بالأردن”.‏

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى