المقاومة تطلق اسم “سيف القدس” على المعركة الدائرة مع العدو لنصرة الصامدين في الأقصى وحي الشيخ جراح/ فيديو

أجبرت المقاومة الفلسطينية قوة الاحتلال الإسرائيلي، على فك الحصار الذي فرضته على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، الليلة الماضية.

ووجه الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إنذاراً منتصف الليلة الماضية إلى الاحتلال، برفع الحصار عن المصلين في الأقصى، أو “فلينتظر ردنا خلال ساعتين”، كما جاء في تصريحه على حسابه في “التلغرام”.

وخلال فترة قصيرة من تصريح الناطق باسم القسام، أكدت مصادر محلية انسحاب قوات الاحتلال من المسجد الأقصى، وخروج المصلين إلى الساحات.

وعند الساعة الثانية فجراً، قال الناطق باسم القسام إن قيادة الكتائب تابعت “لحظياً حصار الاحتلال للمعتكفين في المسجد الأقصى، وأكد “لأهلنا المرابطين في بيت المقدس: لتكونوا آمنين مطمئنين في رحاب الأقصى ولتعلموا بأن وراءكم مقاومة متيقظة وضاغطة على الزناد”.

وفجراً، نظم المرابطون في المسجد الأقصى مسيرة رددوا خلالها شعارات التأييد للمقاومة والتحدي للاحتلال: “خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد بدأ يعود”، “تحية لكتائب عز الدين”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية اسم “سيف القدس” على المعركة الحالية، التي أطلقتها انتقاماً من اعتداءات الاحتلال على المرابطين في الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح.

كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس توجيه ضربة صاروخية هي الأكبر حتى الآن لـ “اسدود وعسقلان” المحتلتين.

وأفاد الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة : في ضربةٍ صاروخيةٍ هي الأكبر من نوعها، استهدفت كتائب القسام ظهر اليوم أسدود وعسقلان ب137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال 5 دقائق، ولا زال في جعبتنا الكثير”.

وقالت في بيان، إن استمرار قصف مستوطنات الاحتلال جاء رداً على استمرار الاحتلال في استهداف البيوت الآمنة ورجال المقاومة، والقادم أعظم.

وحسب الإعلام العبري فإن 60 صاروخا أطلقت من قطاع غزة خلال دقيقة واحدة وارتفعت أعداد الصواريخ التي أطلقت في عملية سيف القدس التي بدأت في الساعة السادسة مساء إلى أكثر من 400 صاروخ أدت لإصابة أكثر من 30 جريحا.

واعلنت إسرائيل أصابة 8 بنايات بشكل مباشر في مدينتي أسدود وعسقلان بجنوب إسرائيل بمقذوفات أطلق من قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

كما تضررت مؤسسة تعليمية كانت خالية، بعدما أصابها مقذوف.

وكانت قوات الاحتلال جددت اعتداءاتها على المصلين في المسجد الأقصى، الليلة الماضية، قبل أن توجه المقاومة إنذاراً جديداً لها.

وصرح المتحدث باسم جيش الإحتلال، هيداي زيلبرمان بأن الجيش لا يستبعد تنفيذ عملية برية في ظل التوترات القائمة حول قطاع غزة، مرجحا أن “القتال قد يستمر لعدة أيام”.

ووصف المتحدث في حوار مع “إذاعة الجيش” اليوم الثلاثاء، الضربات التي شنتها القوات الإسرائيلية على غزة حتى الآن بأنها “كبيرة”.، وأضاف “حماس هي العنوان الوحيد (للضربات) في غزة”.

وأشار إلى أن لدى الجيش خطة لمواصلة العمليات حتى صباح غد الأربعاء وبعد ذلك سيتم تقييم الوضع.

وردا على سؤال حول إمكانية حدوث عملية برية، قال زيلبرمان إن الجيش “لا يستبعد أي شيء”، وأضاف أن “إخطارات قد أُرسلت إلى الذين ينبغي لهم الحصول عليها” ربما في إشارة إلى قيام الجيش باستدعاء جنود الاحتياط.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 130 موقعا تابعا لحركة “حماس” في غزة، بينما أطلق نحو 200 صاروخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية من ليلة الاثنين حتى صباح الثلاثاء.

وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أمس الاثنين حالة طوارئ خاصة لمدة 48 ساعة في البلدات الإسرائيلية التي تبعد 80 كلم من قطاع غزة، مما يعني منح الجيش صلاحية فرض القيود على التجمعات، وإخلاء مناطق استنادا إلى معلومات استخباراتية وأيضا إغلاق أو تقييد أطر تربوية.

وقد كشف موقع “والا” العبري، إن عشرات المستوطنين هربوا من منازلهم في مستوطنات “غلاف غزة”، بعد الرشقات الصاروخية الكثيفة التي أطلقتها المقاومة، منذ يوم أمس.

وأشار الموقع، إلى أن المستوطنين قرروا عدم العودة إلى منازلهم حتى يتوقف التصعيد، وقالت مستوطنة: “لن نعود حتى يتم الإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار”.

وأضافت المستوطنة التي تسكن في “نير عام”: “لا يمكن عيش حياة طبيعية في ظل هذا الجنون”، في حين قال مستوطن آخر إنه “قرر المغادرة مع عائلته وسيعودون عندما تقرر لهم حماس ذلك”، وأشار إلى أنهم غادروا عند الخامسة ونصف من مساء أمس، قبل بدء التصعيد في الساعة السادسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى