جولة جديدة.. إطلاق عشرات البالونات الحارقة من قطاع غزة، وتزايد مخاوف المنظومة الأمنية الإسرائيلية من الأيام المقبلة

كشفت صحيفة معاريف العبرية مساء امس الجمعة، النقاب عن مخاوف المنظومة الأمنية الإسرائيلية من الأيام المقبلة المتبقية من شهر رمضان المبارك.

ونقلت الصحيفة العبرية عن جهاز الأمن الإسرائيلي خشية من حدوث تصعيد مع قطاع غزة ، في وقت وصف الجهاز، الأيام القليلة المقبلة بـ”المتوترة جدًا”.

وقالت الصحيفة إن هناك وجود حالة من الخوف والقلق المتصاعد لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، من حدوث تصعيد مع قطاع غزة بسبب المواجهات في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، رفضا لطرد الفلسطينيين من بيوتهم لصالح المستوطنين

وذكرت الصحيفة في خبرها الرئيس، أن “أوساطا في جهاز الأمن تصف الأيام القريبة القادمة، بأنها متوترة جدا وذات إمكانية كامنة للتصعيد، حيث تواصل القدس كونها بؤرة اشتعال من شأنها أن تؤدي لتصعيد في قطاع غزة” الذي تديره حركة ” حماس “.

ومن جانبها، كشف صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم السبت، كواليس الاتصالات لتثبيت الهدوء ومنع التصعيد في غزة ، ورد حركة حماس على الوسيط المصري بهذا الخصوص.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة “حماس”، أن :اتصالات أجراها الوسيط المصري مع حركة «حماس» خلال اليومين الماضيين، بهدف منع تدهور الأوضاع والذهاب إلى مواجهة عسكرية كبيرة، تخلّلها نقل رسالة من دولة الاحتلال مفادها أنّها لا ترغب في التصعيد وتسعى إلى احتواء الموقف. وردت الحركة مؤكدة أن ما يجري على الأرض لا يشير إلى صحّة ادّعاء العدو، وأنّ خيار الهدوء مستبعد وغير وارد خلال الفترة الحالية”.

وذكرت الصحيفة، أن “عمليات إطلاق البالونات المتفجّرة والحارقة على مستوطنات غلاف غزة، تأتي في إطار تسخين المنطقة الحدودية مع الاحتلال، تمهيداً لما سيجري يوم الاثنين المقبل، وخصوصاً في مسيرة المستوطنين التي ستقتحم المسجد الأقصى، وأيضاً قرار محكمة العدو بخصوص حيّ الشيح جرّاح في مدينة القدس “.

وبينت أن “عمليات إطلاق البالونات المتفجّرة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلّة ستتصاعد خلال الأيام المقبلة، بحسب المصدر، وذلك وفق قرار تعمل عليه الوحدات الشعبية على طول حدود القطاع نصرةً لمدينة القدس، واستعداداً لدخول معركة عسكرية جديدة مع الاحتلال، في حال واصل خطواته تجاه المدينة المقدسة”.

وتوقع المصدر في حديثه للصحيفة أن “تعود الصواريخ أيضاً خلال فترة قريبة لتضرب مستوطنات غلاف غزة، في ظلّ تصاعد الهجمة على حيّ الشيخ جرّاح، وذلك استناداً إلى التصريحات التي أصدرتها فصائل المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية”.

على مدار الأيام الماضية، وتزامناً مع الأحداث في مدينة القدس، تصاعدت عمليات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة على مستوطنات غلاف غزّة، ما أدّى إلى نشوب حرائق كبيرة هناك.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن أكثر من عشرة حرائق كبيرة نشبت في منطقة غلاف غزة، وأدّت إلى إحراق مساحات واسعة من محاصيل القمح، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما أُفيد عن تضرّر مركبة عسكرية قبل عدّة أيام بعد انفجار بالون مفخّخ قربها.

وأفاد مراسل «القناة العاشرة» العبرية، ألموغ بوكير، بأن العميد نمرود ألوني، قائد ما يُسمى «فرقة غزة» في جيش الاحتلال، شارك بنفسه في إخماد الحرائق التي اندلعت في “أشكول” بفعل البالونات الحارقة.

وقد استأنف شبان فلسطينيون، فجر اليوم السبت، إطلاق عشرات البالونات الحارقة من قطاع غزة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية، معلنين عن برنامج فعاليات يتم خلاله اعادة استخدام كافة الوسائل الخشنة على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ نصرة للمسجد الأقصى ومدينة القدس.

وباركت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في بيان لها، اليوم السبت، دعوات الشباب الثائر والوحدات الميدانية لإعادة فعاليات الحدود نصرة للمسجد الاقصى.

وقالت: “هذا التفاعل الجاد والمسؤول دليل قوة ووحدة الموقف الوطني والشعبي المساند لانتفاضة أهلنا في القدس، وأن هذه الانتفاضة تمتد لكل مناطق فلسطين”.

وأضافت: “ندعو الشباب الثائر في الضفة وغزة وكافة جماهير شعبنا للانخراط الكامل في الانتفاضة الباسلة، وفتح ساحات الاشتباك في كافة محافظات الوطن حتى يعلم الاحتلال المجرم أن المقدسات خط أحمر ولا نحيد أبداً عن طريق الثورة والمواجهة”.

وأعلنت العديد من الوحدات العاملة في الميدان، عن سلسلة فعاليات نصرة للمسجد الاقصى المبارك.

وقالت في بيانها: “إننا أمام مرحلة فاصلة، لا مكان فيها للتهدئة ولا التقاعس عن أداء الواجب، إننا نعلن النفير العام في كل مناطق الوطن وعلى امتداد السلك الزائل شرق قطاع غزة”.

وأوضحت “سواعد الانتفاضة” في بيان أن وحدات البالونات، بدأت منذ الساعة الواحدة فجر اليوم السبت بإطلاق عشرات البالونات صوب المستوطنات في محيط قطاع غزة.

كما دعت وحدات الكاوشوك لجمع وإشعال مئات الاطارات على امتداد السلك الحدودي، اعتبارا من صباح يوم السبت، واستمرار إطلاق البالونات صوب المستوطنات، واستئناف الارباك الليلي مساء اليوم.

وأضافت: “نجدد ثقتنا بمقاومتنا وقيادتها المجاهدة وأجنحتها العسكرية التي تقف معنا وخلفنا داعمة وحامية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى