الأرقام ترد على أدعياء العلم والفهم

بقلم: د. إبراهيم حمامي

في لقاء يوم 07/07/2020 على شاشة الجزيرة تحدى الطرف الآخر – طبيب غير ممارس منذ سنوات طويلة – أن تكون هناك أي زيادة في عدد الوفيات خلال جائحة كورونا مقارنة بالأعوام السابقة، وزاد في تحديه أنه سينتظر نهاية العام ليثبت أنه ليس هناك زيادة وأن الكورونا ما هو إلا انفلونزا عابرة وضجة مفتعلة…
كرر مثل هذا الكلام لكن بشكل مختلف الطرف الآخر – طبيب بيطري – في لقاء في نفس البرنامج بتاريخ 29/12/2020 بقوله أنه فيروس ضعيف جدا وأنه عالج 9000 دون حالة وفاة واحدة (بالثوم واللبن) وأن الأمر كله ضجة مفتعلة ومقصودة…
ظهرت اليوم الأرقام الحقيقية لتأثير جائحة كورونا على الزيادة في عدد الوفيات الإجمالي في بريطانيا بين شهري يناير ونوفمبر من العام 2020 وهذه تفاصيلها:
• عدد الوفيات الإجمالي خلال تلك الفترة تقارب 697000 وفاة بزيادة 91 ألف حالة عن المتوسط خلال السنوات الخمس السابقة
• الزيادة تمثل 15% وهي أعلى زيادة في نسبة الوفيات منذ 75 عاماً (منذ العام 1940 بسبب الحرب العالمية آنذاك)
• الأرقام تأخذ بالاعتبار التغييرات السكانية والأعمار

الأرقام لا تكذب والنتائج عُزيت لجائحة كورونا لا غيرها…
وهي أرقام كبيرة ومفزعة توازي خسائر الحرب العالمية الثانية في حينها
قلت وأكرر…
التهويل وإرعاب الناس مرفوض ومنبوذ لكن الأخطر هو تسطيح وتبسيط ما يجري أو اعتبار أنه لا يوجد هناك خطر من أي نوع…
مأساتنا أن من يتصدر المشهد اليوم سياسيون لا يثق بهم أحد أو أدعياء علم ينشرون ادعاءات وتضليل ما أنول الله به من سلطان…
لأصحاب نظرية المؤامرة ولمن يتصدرون المشهد من غير أهل العلم…
ارحمونا يرحمكم الله
حفظ الله الجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى