• مرة أخرى شاركت في حلقة للاتجاه المعاكس لكن هذه المرة مع الاعلامية المتميزة غادة عويس والموضوع عن هستيريا التطبيع والجامعة العربية
• سبق وأن شاركت في حلقات أخرى وتحدثت فيها عن ظاهرة الصهاينة العرب وصفاتهم ودورهم، لكن ما تفوه به الطرف الآخر في هذه الحلقة فاق من سبقوه
• لم أستغرب حقيقة أن يصدر ذلك عن كمال اللبواني الذي زار تل أبيب أكثر من مرة علناً وشارك في مؤتمر الأمن القومي في هرتسيليا، ناهيك عن المرات التي ربما لا نعرفها
• الجديد أن المرتمي في أحضان تل أبيب كمال اللبواني لم يكتف بتبني الرواية الصهيونية بالكامل بل زاد عليها في محاولة لخداع المتلقي ولتجميل صورة المحتل وإظهاره بمظهر الضحية، ليتفوق في صهيونيته على الاحتلال نفسه
• المطبع المتصهين كمال اللبواني اعتبر الغزاة لاجئين آمنين، وحمَل المقاومة وزر كل ما جرى، واعفى الاحتلال من اي مسؤولية ورحب بعضوية “اسرائيل” في الجامعة العربية، مع كم هائل من تزوير وتحريف للتاريخ
• ما تفوه به في الحلقة أمر غير مسبوق من ناحية وضاعة الطرح وحقارة الفكر وجهل التاريخ والتملق لدولة الاحتلال عل وعسى أن ترضى عنه، وهو ما لم تتحمله حتى مقدمة البرنامج الاعلامية غادة عويس رغم مهنيتها المعروفة – خاصة التشويه المتعمد والمغالطات التاريخية المفضوحة – فواجهته بالأسئلة وكيفية تفكير هؤلاء وكيف يعمل عقلهم!
• هستيريا التطبيع تتوازى مع هستيريا المطبعين في محاولة لاختراق الوعي العربي عبر تشويه وشيطنة كل ما يتعلق بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين مع تجميل لصورة المحتل المسكين المضطهد المظلوم والمعتدى عليه بحسب وصفهم
• يتفق في ذلك اللبواني مع زمرة باعت نفسها لأعداء الأمة منهم قادة وإعلاميون وسياسيون ورجال أعمال يتنافسون ايهم أكثر وضاعة في كسب ود المحتل
• المصيبة أن هؤلاء يعتقدون أنهم يحتكرون المعرفة والتاريخ وهم الأجهل طوعاً أو عمداً
• ذكرت في الحلقة وأكرر أن انحراف الأقلية لا يدين الشعوب، وأحمد الله أن أمثال المطبع المتصهين كمال اللبواني لا يمثلوا شعوبهم
• بل أن السوريين لفظوه تماماً من كل مكان ونبذوه بل ويحتقروه بسبب مواقفه المخزية
• كال اللبواني كان مثالاً صارخاً على المدى الذي يمكن أن يذهب إليه هؤلاء في لهاثهم لكسب رضا مشغليهم، وسقوطهم الرأسي نحو حضيض الحضيض، رغم أنه ليس لسقوطهم قاع
• الحلقة كانت فاضحة وكاشفة لأبعد الحدود لقطيع المطبعين من الصهاينة العرب
أتوقع حملة تتلوها حملات من الصهاينة العرب لدعم هستيريا التطبيع وتبريرها والدعاية لها، ولهذا لا أستبعد أبداً أن يتم استقبال المطبع المتصهين كمال اللبواني في دول محور الشر العربي التي أضحت مكباً بشرياً لكل من تلفظه الشعوب، بل وربما تكريمه…
لذلك فإن مواجهة هؤلاء بكشفهم وفضحهم وتعريتهم واجب أخلاقي ووطني وديني…
وقد سبق لي أن تحدثت عن وجوب وكيفية مقاطعة هؤلاء للتخلص منهم ومن قرفهم، تحت نظرية “الجمل الأجرب” …