سر الغياب.. اول “خوازيق” نتنياهو لابن زايد يتسبب في حرده عن حضور كرنفال توقيع اتفاق التطبيع في البيت الابيض

أثار غياب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عن مراسم توقيع اتفاق الثلاثي “إبراهيم” في حديقة البيت الأبيض في 15 سبتمبر الجاري تساؤلات عدة.

وقد حصلت صحيفة “إيلاف” السعودية، على معلومات حصرية من مصادر متقاطعة كشفت سبب هذا الغياب، كذلك سبب الشكر الذي وجهه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه لوقفه الضم الأحادي في غور الأردن.

وتفيد المصادر التي تحدثت لـ”إيلاف” أن ابن زايد هو المهندس الحقيقي لاتفاق “إبراهيم”، وهو من وجد الفرصة والتوقيت الملائمين لإخراج الاتفاق إلى النور بعد عمل الجانب الاميركي عليه لثلاث سنوات، متفاوضًا مع كل الأطراف المعنية.

ويقول مصدر كبير في إسرائيل لـ”إيلاف” إن ولي العهد في الإمارات، وبعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق التاريخي، قد استدعى رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهن وعبر له عن استياء دولة الإمارات العربية واستغرابها من تصريحات نتنياهو بشأن تأجيل تنفيذ خطة الضم الأحادي من دون إلغائها، والادعاء أن الإمارات طلبت من نتنياهو عدم إشراك وزيري الجيش والخارجية الإسرائيلين في المحادثات بين البلدين، وهو ما لم تطلبه الإمارات، فهي لم تتدخل في الشؤون الداخلية لحكومة إسرائيل والائتلاف الحاكم، فما قاله نتنياهو ربما يترك الانطباع أن الإمارات لا تريد التعامل مع هذا الطرف أو ذاك في إسرائيل، وهذا عار عن الصحة.

ويضيف المصدر لـ “إيلاف” أن ابن زايد اعتبر إعلان نتنياهو معارضته تزويد الإمارات بطائرات “أف-٣٥” مناقضا لتعهدات قدمها نتنياهو من طريق كوهن نفسه خلال المفاوضات، فالإمارات تتوقع من إسرائيل التزاماً كاملاً بكل التعهدات الشفوية والمكتوبة التي قطعتها، سواء قدمها نتنياهو شفويًا بنفسه أم من خلال مبعوث، أم بوساطة الجانب الأميركي.

وأكد ولي عهد الإمارات حينها أنه سيتحدث مع ترامب في الأمر، ولن يحضر مراسم توقيع الاتفاق. وهذا ما حصل.

وتقول المصادر في واشنطن لـ”إيلاف” إن قيام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بشكر نتنياهو علنًا على وقف الضم من جهة، والكلام عن التزام الاتفاقيات مع الفلسطينيين، أتيا لتأكيد التزام اسرائيل بذلك أمام الإمارات؛ فالشكر العلني جاء لوضع نتنياهو في مكانه الملائم كي لا يتنصل من تعهداته بعد انتهاء المراسم، كما فعل بعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات.

كذلك، تؤكد المصادر الخليجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين جادتان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن يبقى أن تلتزم إسرائيل بكامل الاتفاقيات الموقعة، بما في ذلك العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وعدم إقحام دول الخليج في الخلافات السياسية الداخلية في اسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى