1 تموز يشهد خلطاً للاوراق حول تنفيذ “صفقة القرن”.. قناة عبرية تكشف الخرائط الإسرائيلية الأولية للضم بالضفة الغربية

مع حلول الموعد الذي اعلنت الحكومة الصهيونية انها ستبدا فيه الاجراءات لتطبيق خطة فرض السيادة اليوم الاربعاء، اقترحت إسرائيل ادخال تعديلات على صفقة القرن المشؤومة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفق الخارطة الإسرائيلية فان المستوطنات المعزولة ستقع في مساحات أوسع تضم حوالي عشرين نقطة عشوائية لا تشملها الخطة الامريكية الاصلية. وبالمقابل تكون إسرائيل على استعداد لتتنازل عن أراض جرداء في صحراء يهودا.

ويسود الاعتقاد بان إسرائيل لن تتلقى الضوء الأخضر لفرض سيادتها على ثلاثين بالمائة من الضفة الغربية، بل على نطاق مقلص اكثر قد يشمل جزءا من الكتل الاستيطانية فقط.

وقد هيمنت مسالة فرض السيادة على المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء امس, مع الموفد الأمريكي الخاص افي بيركوفيتش وسفير الولايات المتحدة في اورشليم القدس ديفيد فريدمان. وأوضح نتنياهو ان الاتصالات ستستمر خلال الأيام القريبة.

ومن جهته اكد وزير الخارجية غابي اشكينازي على ضرورة التحرك بهذا الشأن بمنتهى المسؤولية والحفاظ على المصالح الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل. وشدد على وجوب القيام بذلك من خلال التحاور مع الولايات المتحدة وجيراننا تجنبا لزعزعة الاستقرار الأمني والنيل من اتفاقات السلام الموقعة معها.
وقد كشفت قناة “كان” العبرية، النقاب عن هذه الخرائط الإسرائيلية المقترجة، لعملية ضم المستوطنات بالضفة الغربية، التي قدمتها إسرائيل للإدارة الأمريكية.

وذكرت القناة العبرية، مساء امس الثلاثاء، أن الخرائط الإسرائيلية، تشمل تعديلات على صفقة القرن حول البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتشمل توسعة المناطق المحيطة بها، وضم حوالي 20 بؤرة استيطانية، لم ترد في صفقة القرن.

ووفقا للقناة، حاولت إسرائيل من خلال الخرائط الجديدة، الحفاظ على النسبة الواردة في خرائط صفقة القرن (30% لإسرائيل و70% للفلسطينيين)، وذلك من خلال تعويض الفلسطينيين، والتنازل عن بعض المناطق المفترض أن يتم ضمها.

وكشفت القناة العبرية، أن الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل، للقيام بخطوة ايجابية تجاه للفلسطينيين، مقابل تطبيق الضم.

وأشارت القناة، الى أن نتنياهو اجتمع اليوم، بالمبعوث الأمريكي الخاص، آفي بيركوفيتش، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، لمناقشة قضية الضم.

ورصد الإعلام العبري آخر التطورات قبيل الاعلان الرسمي، التي من المفترض أن يعلن بدء تطبيقها بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء (الأول من تموز)، وهو الموعد الذي حدده منذ نحو شهرين لذلك، تتجاوز طموحات نتنياهو وفريقه اليميني، بسبب خلافات داخلية مع حليفه بيني غانتس، زعيم حزب أزرق – أبيض، وأُخرى مع الإدارة الأميركية حول آليات تنفيذ الخطة.

وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن مناقشات جرت داخل حزب أزرق- أبيض، تؤكد دعم الحزب لخطة السلام الأميركية “صفقة القرن”، وسط ترجيحات بأن يعلن بيني غانتس دعمه لضم الكتل الاستيطانية غوش عتصيون، ومعاليه أدوميم.

فيما قالت مصادر سياسية للقناة إن نتنياهو يريد فرض السيادة على مستوطنتي “بيت إيل” و”شيلوه”، باعتبارهما مستوطنتين من المناطق المهمة للإنجيليين قبل الانتخابات الأميركية.

وذكرت القناة في تقرير آخر أن إسرائيل قدمت اقتراحًا يشير إلى رغبتها بإجراء تعديلات على الخارطة التي أعدها الفريق الأميركي- الإسرائيلي.

ووفقًا للقناة، فإن إسرائيل تريد تنفيذ خطة الضم على 30% من أراضي الضفة الغربية، لكنها تريد إجراء تعديلات بشأن المستوطنات التي ستصنف بأنها “جيوب”، والتي تصل إلى 20 بؤرة استيطانية لم تظهر على الخرائط.

وبحسب القناة، فإنه تم عرض هذا الاقتراح من خلال خريطة للأميركيين في الأشهر الأخيرة، ويبدو أنه تم رفضها.

وبحسب التقديرات، فإنه لن يتم منح الإسرائيليين أي ضوء أخضر لتنفيذ خطة الضم على 30% من الضفة، ولكن ربما لسيادة محدودة أكثر تشمل بعض الكتل الاستيطانية فقط.

من ناحيتها، ذكرت قناة 12 العبرية أن الأميركيين يضغطون على إسرائيل لاتخاذ خطوة مهمة تجاه الفلسطينيين من أجل الضم على شكل مناطق مقابل منح الفلسطينيين أراضي يسمح لهم فيها بالبناء.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي: “إذا كانوا على اليمين يعرفون ما يريده الأميركيون بشأن الضم، فإنهم سيكونون أقل حماسة”.

من جهته، قال تقرير لموقع صحيفة “هآرتس” العبرية إن قادة المستوطنين فقدوا الأمل في الضم في الأول من تموز، وباتوا يخشون الآن من أن يؤدي ذلك إلى فشل الخطة على الإطلاق في حال لم يتم تنفيذها في غضون الأسبوعين المقبلين.

وبحسب الموقع، فإن الاعتقاد السائد بأن الولايات المتحدة قد تطلب تأجيل الخطة على الأقل حتى بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى