يورط تركيا في حرب على جبهتين.. اردوغان يهدد بدحر الجيش السوري للخلف في ادلب، ويواصل شحن المسلحين إلى ليبيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن بلاده “لن تتراجع خطوة” في إدلب، مضيفا أنها ستبعد قوات الجيش السوري إلى ما وراء مواقع المراقبة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن أردوغان قوله إن “تركيا ستحرر مواقع المراقبة المحاصرة في إدلب بنهاية فبراير”.

وأضاف في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لـ”حزب العدالة والتنمية” أن أكبر أزمة تواجهها بلاده حاليا في إدلب هي “عدم قدرتنا على استخدام المجال الجوي، وسنتجاوزها قريبا”، لافتا إلى أن “مطلبنا في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة الفرصة لعودة النازحين إلى ديارهم”.

ومن جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تؤكد تقارير فريق خبراء مجلس الأمن بشأن، نقل المسلحين إلى ليبيا بمساعدة من تركيا.

وقال بوغدانوف في كلمته في الغرفة الاجتماعية الروسية إن “نص مشروع القرار (الأمم المتحدة بشأن ليبيا) لم يذكر الإرهابيين والمقاتلين الأجانب، على الرغم من أن مجموعة من خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يبلغون بانتظام عن نقلهم (الإرهابيين) إلى ليبيا. نلاحظ أيضا هذا، وهذا يحدث بمساعدة تركيا”.

ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله، اليوم الأربعاء، إن موسكو لا ترى مؤشرا على استعداد الطرفين المتحاربين في ليبيا لتنفيذ القرارات العسكرية والسياسية، التي تم التوصل إليها في مؤتمر في برلين في يناير الماضي.

وأضاف بوغدانوف أن الهدنة، التي أعلنها خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وفائز السراج رئيس الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة، في 12 من يناير كانون الثاني صامدة بوجه عام.

هذا وصرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في وقت سابق، أن بلاده تحارب قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر في ليبيا، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ”الجيش الوطني الليبي” خالد المحجوب قد قال لـRT، إن “16 قتيلا من الجيش التركي سقطوا على أيدى القوات المسلحة الليبية حتى الآن ونعد الرئيس التركي بالمزيد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى