بينما اردوغان يتوعد/ امريكا والناتو يعلنان دعمه.. قيادة الجيش السوري تعلن ان الاعتداءات التركية لن تنجح ومستعدون للرد

أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن “الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب التكفيري المسلح ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها لتطهيرها من رجس الإرهاب المسلح بمختلف مسمياته، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق على امتداد الجغرافيا السورية”.

وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان صادر عنها، اليوم، أن “النظام التركي يستمر بتصعيد أعماله العدوانية وخروقاته العسكرية للجغرافيا السورية بما يناقض القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول المستقلة، وذلك في محاولة منه لوقف تقدم الجيش العربي السوري ومنع انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة، المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، في إدلب وغرب حلب”، كما نقلت وكالة “سانا”.

ونوهت القيادة إلى أن “النظام التركي عمد إلى زج حشود عسكرية جديدة وتصعيد عدوانه بشكل مكثف من خلال استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ونقاط تمركز الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية، وذلك كله بغية مساعدة الإرهابيين على الاستمرار بالسيطرة على الأرض واتخاذ السكان المدنيين رهائن ودروعا بشرية، والإمعان في ارتكاب الجرائم والتدمير الممنهج والتحكم بمصائر الناس في المناطق التي تتمركز فيها تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة”.

وشددت القيادة العامة للجيش على “استمرار قواتنا المسلحة الباسلة بتنفيذ مهامها الدستورية والوطنية، واستعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، والقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين على جغرافية الدولة السورية”

ومن جهمها، ادانت وزارة الخارجية السورية استمرار تركيا في “عدوانها” ونشرها المزيد من قواتها في إدلب وريفها وريف حلب، واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية: “النظام التركي يستمر في عدوانه على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وذلك من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية، وذلك في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية المندحرة أمام تقدم الجيش العربي السوري”.

وتابع المصدر في بيان: “في الوقت الذي تهيب فيه سوريا المجتمع الدولي اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني للنظام التركي ودعمه اللامحدود للإرهاب في سوريا وليبيا، فإنها تؤكد مجددا أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية، وستستمر قوات الجيش العربي السوري في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة”.

وأكد المصدر على موقف سوريا الرافض لأي تواجد تركي على الأراضي السورية الذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي واعتداء صارخا على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات “أستانا” وتفاهمات “سوتشي” بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب.

هذه التصريحات تأتي عقب استهداف قوات تركية مع قوات سورية مسلحة موالية لها، مواقع تابعة للجيش السوري في ريف إدلب الشرقي.

اما الرئيس التركي المجنون  رجب طيب إردوغان فقد قال إن الحكومة السورية “ستدفع ثمنا باهظا” نتيجة الهجوم على الجنود الأتراك والذي أسفر عن مقتل 5 منهم وإصابة آخرين.

وأضاف أردوغان في كلمة له اليوم الثلاثاء: “سيدفعون (النظام السوري) ثمنا باهظا كلما اعتدوا على جنودنا الأتراك .. قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة وكبدناهم خسائر ولكن هذا لا يكفي”.

وتابع قائلا: “سنعلن غدا الخطوات التي سنتخذها في إدلب”.

تصريحات أردوغان تأتي في سياق التصعيد الحاصل في إدلب في الشمال السوري.

هذا وقد زعمت الولايات المتحدة، أن هجمات الجيش السوري على القوات التركية في منطقة إدلب تتجاوز كل الحدود، مؤكدة دعمها لتركيا، حليفتها في الناتو.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الناتو، كاي بيلي هاتشسون، في تصريحات صحفية أدلت بها اليوم الثلاثاء: “لسنا موافقين على كل الإجراءات التي تتخذها تركيا في سوريا، لكننا نعتقد أن هذه الهجمات من قبل سوريا المدعومة من روسيا تتجاوز كل الحدود”.

وأضافت هاتشسون: “نحن مصممون بكل حزم على دعم تركيا في هذا الوضع، وسنطلب من روسيا وقف الدعم للأسد لإيجاد إمكانية للمضي قدما نحو اتفاق سلام في سوريا”.

اما الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، فقد خاطب كلا من السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، وروسيا، داعيا إياهما إلى وقف الحملة العسكرية للقوات السورية في إدلب.

وقال ستولتنبيرغ، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، عشية بدء اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، سينعقد في بروكسل من 12 إلى 13 فبراير: “نرى أن هناك أعمالا قتالية عشوائية، وهذا الأمر يثير قلقنا العميق وإننا ندينه. لهذا السبب ندعو نظام الأسد، وروسيا التي تؤيد الأسد، إلى وقف الهجوم والالتزام بالقانون الدولي. يجب فعل ذلك فورا”.

وأضاف ستولتنبيرغ: “على نظام الأسد وقف هذه الهجمات المرعبة على السكان المدنيين في إدلب، وهذا الموضوع سيتم بحثه خلال الاجتماع الوزاري القادم”.

وأشار الأمين العام للناتو، إلى أن الأعمال القتالية في منطقة إدلب، أجبرت مئات آلاف الأشخاص على ترك بيوتهم، مردفا: “نؤيد بشكل كامل جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تجاوز هذا النزاع”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى