خدعة القرن

 

تبين ان ما يسمى بصفقة القرن التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية – ترمب – ما هي إلا خطة وضعها – النتن ياهو – مع رئيس أركان حرب الجيش الصهيوني سنة -2012 وعرضت على صائب عريقات لنقلها للرئيس الفلسطيني وقيادة السلطة ومنظمة التحرير، وقال عريقات: ( ان هذه الخطة رفضت في حينه وطويت بين أوراق الماضي ) الى ان جاء ترمب غير المتوازن والجاهل بأبسط الوقائع التاريخية والجغرافية فأقنعه – النتن ياهو – بتقديم هذه الخطة للعرب والفلسطينيين وكان – كوشنر – اليهودي زوج ابنة ترمب هو عراب الصفقة .
من ذلك نجد ان ما يسمى بصفقة القرن هي خطة قديمة سبق عرضها على أمين سر منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية منذ سنة 2012 وتم رفضها في حينه، وجاء – ترمب – المخبول فطلب منه عرضها باسمه على الفلسطينيين والعرب فقام بذلك بسذاجة المخبول الجاهل للتاريخ والجغرافيا وواقع الأمور وحقائق الصراع بين العرب واليهود على فلسطين.
لذلك يمكن القول ان خدعة القرن أو صفعة القرن -كما سماها البعض- هي تكرار لخطة قديمة مرفوضة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وإنسانيا، ولا يمكن لأي جهة منصته وعادلة في القارات الخمس ان تقبل خطة تغتصب من خلالها حقوق شعب في أرضه وارض أبائه وأجداده من مئات السنين.
وان الرفض المطلق للخطة المسماة – صفقة القرن – من قبل الرئيس محمود عباس وكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء، ورفضها كذلك من كل الدول العربية والإسلامية وحتى الأوروبية والأمريكية اللاتينية وكل شعوب وحكومات العالم يجعل من هذه الخطة أكذوبة لا تليق بالعرض لحل نزاع مستمر من عشرات السنين بين أصحاب الحق في أرضهم وارض أبائهم وأجدادهم وبين شعب غريب جاء من أصقاع أوروبا وأمريكا وأنحاء العالم وليس له فيها أي حق أو اثر أو معلم مهما كان نوعه.
فوجود الكيان الصهيوني في فلسطين هو احتلال عنصري يشبه ما كان قائما في جنوب إفريقيا وبعض الدول الإفريقية الأخرى والتي تحررت جميعها وبقي فقط الكيان الصهيوني.
ومن طبيعة الأمور والحقائق فان كل كيان قائم على غير أرضه لا بد له ان يزول، والذي يطلع على حقيقة الكيان الصهيوني يجد انه جاء على أساس شعب بلا ارض لأرض بلا شعب، وهو شعار غير صحيح فإذا كان صحيحا ان اليهود شعب بلا ارض فان فلسطين هي شعب وارض من مئات السنين.
ولذلك فان الشعب الذي جاء الى فلسطين ، وهي ليست أرضه، هو الذي سيرحل عن فلسطين، وستعود فلسطين كاملة لشعبها.
وان غدا لناظره قريب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى