الملازم السعودي محمد الشمراني يصف امريكا ب “امة الشر” ويجندل 3 ضباط ويجرح 7 آخرين في قاعدة بحرية بولاية فلوريدا

قالت وكالة “فرنس برس” إن مطلق النار السعودي في قاعدة أمريكية بولاية فلوريدا، أمس الجمعة، قد هاجم الولايات المتحدة قبل تنفيذ هجومه ووصفها بـ”أمة الشر”.
ونقلت الوكالة عن موقع “مجموعة سايت للاستخبارات”، وهو موقع يراقب الإعلام الجهادي، أن مطلق النار، محمد الشمراني، نشر بيانا قصيرا على “تويتر” كتب فيه: “أنا ضد الشر، أمريكا تحولت بأكملها إلى أمة للشر”.
وأضاف: “أنا لست ضدك فقط لأنك أمركي، ولا أكرهك بسبب حرياتك، أنا أكرهك لأنك كل يوم تدعم وتمول وترتكب جرائم، ليس فقط ضد المسلمين ولكن أيضا ضد الإنسانية”.
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت أن مطلق النار داخل القاعدة الأمريكية، هو طالب سعودي الجنسية كان يدرس الطيران.
وقالت السلطات إن أربعة أشخاص بينهم الرجل الذي أطلق النار قتلوا، وذلك في ثاني واقعة إطلاق نار مميتة في منشأة عسكرية أمريكية هذا الأسبوع.
وقال ديفيد مورجان قائد شرطة المقاطعة في مؤتمر صحفي صباحا مسالجمعة إن ضابطا من شرطة المقاطعة قتل المهاجم بالرصاص في غرفة دراسية بالقاعدة بعد ذلك بدقائق معدودة.
وقال مسؤولون في المؤتمر الصحفي إن ضابطين أصيبا في الواقعة، أحدهما في ذراعه والآخر في ركبته لكن الإصابات لا تهدد حياتهما.
تفاصيل اخرى
وهكذا فقد لقي أمس الجمعة 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرون في حادث إطلاق نار في القاعدة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في ولاية فلوريدا، فيما أعلنت البحرية الأمريكية مقتل المهاجم أيضا.
وأكدت البحرية الأمريكية في تغريدة لها على تويتر، الجمعة، مقتل مطلق الرصاص، بالإضافة إلى شخصين آخرين فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية، بينما توفي أحد الأشخاص متأثرا بإصابته.
واكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن مطلق النار داخل قاعدة “بينساكولا” الجوية، طالب سعودي الجنسية، كان يتدرب على الطيران في الولايات المتحدة.
ملازم ثاني
وكشفت مصادر أمنية أمريكية أن الطالب السعودي الذي أطلق النار داخل القاعدة الأمريكية في ولاية فلوريدا يدعى محمد الشمراني، وكان برتبة ملازم ثاني في الجيش السعودي، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وأضافت الشبكة إن الشمراني كان منخرطا ببرنامج تدريب الطيران بقاعدة بنساكولا الجوية في فلوريدا، في حين قال مسؤول في الولاية إن مطلق النار يخدم بسلاح الجو السعودي.
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، بدأ مطلق النار تدريباته في أغسطس/ آب العام 2017، وتضمن برنامج التدريب الذي انخرط فيه تدريبات ابتدائية للطيران وأساسيات الملاحة الجوية، بالإضافة إلى دراسة اللغة الإنجليزية.
أمريكا “أمة الشر”
وهاجم مطلق النار السعودي، قبل تنفيذ هجومه، الولايات المتحدة ووصفها بـ”أمة الشر”، إذ نقلت وكالة “فرانس براس” عن “مجموعة سايت للاستخبارات”، وهو موقع يراقب الإعلام الجهادي، أن مطلق النار، محمد الشمراني، نشر بيانا قصيرا على “تويتر” كتب فيه: “أنا ضد الشر، أمريكا قد تحولت بأكملها إلى أمة للشر”.
وأضاف الشمراني في تغريدة: “أنا لست ضدك فقط لأنك أمركي، ولا أكرهك بسبب حرياتك، أنا أكرهك لأنك كل يوم تدعم وتمول وترتكب جرائم، ليس فقط ضد المسلمين ولكن أيضا ضد الإنسانية”.
كيف حصل على السلاح؟
وقال مفوض شرطة مقاطعة اسكامبيا، ديفيد مورغان، إن السلاح الذي كان بحوزة مطلق النار عبارة عن “مسدس”، في حين لا يزال من غير الواضح كيف تمكن من إدخاله إلى القاعدة، وفقا للسطات، باعتبار أن الأسلحة غير مسموح بها داخل القاعدة.
الملك يعزي ترامب
وقد اعربت وزارة الخارجية السعودية عن أسفها لوقوع الحادث، وقالت في بيان: “نعرب عن بالغ الأسى والحزن لقيام أحد الطلبة السعوديين في ولاية فلوريدا بإطلاق النار مما أدى إلى وفاة ثلاثة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين”.
وأضاف البيان: “نتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل، ونؤكد أن مُرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يُمثل الشعب السعودي إطلاقا الذي يكن للشعب الأمريكي الاحترام والتقدير”.
وكان الملك سلمان أصدر توجيهاته للأجهزة الأمنية السعودية للتعاون مع الأجهزة الأمريكية المعنية للوصول لكافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، امس الجمعة، إن الملك سلمان بن عبد العزيز قد اتصل به وقدم التعازي في ضحايا القاعدة العسكرية في ولاية فلوريدا الذين قتلوا على يد المتدرب السعودي.
توقيف 6 سعوديين قرب موقع الهجوم
وفي وقت لاحق أفادت وسائل إعلام أمريكية بتوقيف ستة سعوديين قرب قاعدة بينساكولا الجوية للبحرية الأمريكية للاستجواب حول حادث إطلاق نار خلف 3 قتلى و8 جرحى فيها أمس الجمعة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ثلاثة من الموقوفين الستة شوهدوا وهم يصورون حادث إطلاق النار في القاعدة.
وحسب قناة “فوكس نيوز”، فإن حوالي 1500 وافد أجنبي يشاركون في برنامج التدريب الأمريكي الخاص بطيران البحرية، وينخرط فيه السعوديون منذ سبعينات القرن الماضي.
وعلى خلفية الحادث، طالب السناتور والحاكم السابق لفلوريدا ريك سكوت، بمراجعة برنامج تدريب الطيارين العسكريين الأجانب في الولايات المتحدة.