الاخوان في خبر كان.. قطر تعلن فك الارتباط مع الاخوان واستمرارية الدعم لمصر رغم سقوط مرسي

أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده لم تدعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين.

وقال،خلال كلمته في منتدى حوارات المتوسط المنعقد حاليا بالعاصمة الإيطالية روما، إن “الدعم القطري إلى مصر لم ينقطع حتى بعد فترة الرئيس المنتخب محمد مرسي”، مؤكدا أنه “ليس للإخوان المسلمون وجود رسمي أو دعم في قطر”، وذلك حسب صحيفة “الوطن” القطرية.

وأضاف يقول أن “قطر لم تدعم الإسلام السياسي ولا الإخوان المسلمين” وأن دعمها كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية، مؤكدا أن “قطر دعمت تونس لان قطر ليست حزبا سياسيا وإنما هي دولة، وإن ربط قطر مع حزب ما أو أيدولوجية موقف خاطئ.

وقال الوزير القطري: “نحن ندعم الشعوب بصرف النظر عن من يحكمها”.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد علق أمس الجمعه، على أنباء اقتراب المصالحة مع قطر. وقال إن “أسلوب قطر في استضافة المنظمات الإرهابية والتدخلات الإقليمية يعرقلان أي جهد للحل”.

وأضاف، شكري، خلال كلمته بحوار روما: “لم أر أي تغيير في سلوك قطر”.

ويبدو أن الأزمة الخليجية في طريقها إلى خط النهاية، مع ظهور مؤشرات عديدة على ذلك، أبرزها قرار السعودية والإمارات والبحرين المشاركة في كأس الخليج في الدوحة هذا الشهر.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يزور وفد شبه رسمي من قطر الرياض في الأيام المقبلة، وفقا لما قاله مصدر مطلع على الزيارة، لوكالة “فرانس برس”.

وفي دلائل أخرى على انفراج محتمل، سيزور مسؤول من جامعة الدول العربية الدوحة لحضور مؤتمر خلال كأس الخليج، مما يحيي الآمال في نجاح جهود الوساطة.

وكان وزير الخارجية القطري قد اعلن، في وقت سابق،أنه تمّ إحراز “بعض التقدم” خلال مباحثات مع السعودية بهدف إنهاء الأزمة الخليجية، مشيرا الى أن “الطلبات الـ13” التي كانت الرياض وحلفاؤها يضعونها كشرط للمصالحة ليست على طاولة البحث.

وقال الوزير القطرين امس الجمعة في كلمة ألقاها في “منتدى حوارات المتوسط”: “خلال الأسابيع الماضية انتقلنا من الاستعصاء الى إحراز بعض التقدم لأن ثمة مباحثات مضت على قدم وساق بيننا وبين السعوديين على وجه الخصوص، ويحدونا بعض الأمل بأن تفضي هذه المباحثات الى نهاية الأزمة”.

وأضاف الوزير، بحسب مقاطع فيديو من التصريحات نشرتها قناة “الجزيرة” القطرية “ما حصل في عام 2017 كان تعطيلا للمنطقة، ونعتقد أن تسلسل الأحداث بعد حصار قطر قوض من أمن منطقتنا”.

وتابع “إننا على الأقل ننتقل من الطريق المسدود والاستعصاء والطلبات الـ13 وغيرها من التفاصيل الى الحديث عن رؤية مستقبلية”، رافضا الدخول في تفاصيل عن المواضيع المطروحة والأشخاص الذين يخوضون المفاوضات.

وجدد الوزير القطري التأكيد في المنتدى على رفض بلاده التدخل في سياستها الخارجية، مشيرا الى دور للوساطة الكويتية في إعطاء دفع للمباحثات.

وهذه المرة الأولى التي تتطرق فيها قطر الى التطورات في المصالحة الخليجية بعد سلسلة مؤشرات عن انفتاح من طرفي الأزمة على التفاوض حول مخرج، كان بينها دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد هذا الشهر في الرياض، ومشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج لكرة القدم في قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى