لندن، 12/كانون الأول (ديسمبر) 2020: صدر العــدد الفصلي الخامس عشر من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري. يضم العدد قراءات في كتب ومقالات وقصص قصيرة وأخبار عن إصدارات جديدة. تطرح الافتتاحية مسألة الكتب الصوتية والترويج لها كبديل للقراءة، فهل هي كذلك؟ كاتب الافتتاحية لا يعتقد ذلك:
“خلاصة رأيي في الأمر هي الترحيب من حيث المبدأ بأن يشغل الإنسان نفسه بما هو مفيد، بما في ذلك الاستماع إلى الكتب. ولكن الإنسان المهتم بتطوير نفسه يجب ألا يبخل عليها ببذل مزيد من الجهد، فلا يقضي ساعة على الاستماع إلى فصل من كتاب ولديه خيار قراءة الفصل نفسه في ربع ساعة، فيكون استفاد من وقته بشكل أفضل”.
العالية بلدة في تونس يعتقد أن مؤسسيها هم العائدون من الأندلس. البلدة وتاريخها ضمن أحداث رواية “قبة آخر الزمان” لعبد الواحد براهم. ابنة العالية، وهيبة قوية، ترصد في قراءتها للرواية كل ما جاء فيها عن البلدة وتاريخها:
“على امتداد سبعين صفحة ونيف، تدور أحداث الرّواية في العالية أو في الطّريق إليها انطلاقا من زاوية أبي الغيث القشّاش بتونس، وفي زاوية سيدي عليّ الشّباب. ولئن جاء هذا الاختيار في ظاهره للتّوسّع في تاريخ الأندلسيّين المطرودين بذكر تشتّتهم وحالهم وحال البلاد في أواخر القرن السّادس عشر وما فيه من صراعات انتهت بسقوط الدّولة الحفصيّة وتولّي العثمانيّين الحكم، فإنّه لا يخلو من التّخييل في صياغة الرّواية وأحداثها”.
للمسلسلات التلفزيونية باللهجة البدوية شهرة في الدول العربية. ولكن إلى أي مدى تعكس حياة البدو؟ نازك ضمرة يبدي مجموعة من الملاحظات على عدم واقعيتها:
“يتكرر في معظم المسلسلات التي شاهدت بعضا منها ظهور المرأة (البدوية) وحيدة بعيدة عن أهلها وعن أي حياة واقعية أو تقارب الواقع، ونشاهد أرضا فيها بعض الوعورة أو يبابا فيه بعض من نبات نادر، مع غنيمات أو شياه وأتان زرعت في الموقع عنوة”.
وبمناسبة مرور عامين على وفاة الفنانة التشكيلية والكاتبة المغربية، زهرة زيراوي، يستعيد الأصدقاء والصديقات ذكريات تعارفهم إلى الفقيدة. عن ذلك تضمن العدد مادتين، إحداهما كتبها د. الحسن الغشتول، والثانية عن لقاء نظمته د. لطيفة حليم في بيتها حضره صديقات الكاتبتين.
وكتبت د. جليلة الخليع رسالة إلى أبي العلاء المعري. وناقشت منال الكندي ظاهر البرامج التلفزيونية الخاصة باكتشاف المواهب، وتركز على المخصصة للأطفال. وترى أن الرابح دائما من هذه البرامج الجهة المنظمة وشركات الاتصال.
وفي العدد قصتان قصيرتان لفنار عبد الغني وزكي شيرخان، وأربعة أخبار عن كتب جديدة لكل من جهان حلو (غًـيّـب فازداد حضورا)؛ محمد دلبح (ستون عاما من الخداع)؛ د. فراس ميهوب (سفر الرجوع إلى أرض محترقة)؛ صالحة الدغيلبي (فرادة الجمال). يتضمن كل خبر مقتطفا من الكتاب. ومن أخبار العدد أيضا إعلان المجلة أن المكتبة البريطانية سوف تؤرشف الأعداد الفصلية من المجلة، وهذا يعني الاعتناء بها وحفظها للأجيال القادمة كحال الكتب والمجلات الورقية.
المادة الأخيرة في العدد الجديد مراجعة نقدية لكتاب الصحفي محمد دلبح الذي قدم فيه تفسيره لتحول حركة فتح من فصيل مقاوم إلى حركة قبلت بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم أن أهداف الحركة المعلنة كانت تحرير فلسطين كاملة. يقول د. عدلي الهواري في المراجعة:
“من الخطأ التعامل مع الستين عاما كفترة زمنية واحدة متجانسة، دون أن يؤخذ في الاعتبار ما شهدته من تطورات كالخروج من الأردن وحرب 1973 على سبيل المثال لا الحصر. وفي عام 1982، حصل الغزو الإسرائيلي للبنان (…) وبالإضافة إلى الصدامات المسلحة والحروب، لم تكن العلاقة الفلسطينية مع الدول العربية سمنا على عسل. كل هذه التطورات أحداث مهمة لا يمكن استبعادها وتبعاتها من التحليل والتقييم لمسيرة فتح أو غيرها من فصائل المقاومة”.
تجدر الإشارة إلى أن الأعداد الفصلية تصدر بصيغتين رقميتين، الأول نصية وتنشر في موقع المجلة، والثانية بصيغة بي دي اف، ويمكن تحميلها كملف واحد. لوحة غلاف العدد بصيغتيه للفنانة التشكيلية السورية، ڤاليا أبو الفضل.
عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.
في ذكرى رحيله الـ ٥٣ .. قراءة في حيثيات “العروة الوثقى” بين عبد الناصر وجماهير الشعب العربي
بعض الناس يشبهون الوطن، إن غابوا عنا شعرنا بالغربة (نجيب مح... إقرأ المقال