المحتجون احرقوا القرآن وموسكو لا تستبعد تورط قوى خارجية في تأزم الوضع بإيران

أعلن مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أن موسكو لا تستبعد تورط قوى خارجية في تأزم الوضع في إيران.

وقال كابولوف لوكالة “سبوتنيك”، معلقا على الأحداث في إيران: “الموقف صعب ومتوتر، الزيادة الكبيرة في أسعار البنزين سكبت الزيت على النار، لكن القوى الخارجية تعمل بنشاط ، وهكذا فقد اجتمعت كل العوامل”.

في الوقت نفسه، أشار كابولوف إلى عدم وجود تقارير بإصابة مواطنين روس خلال الاحتجاجات في إيران.

وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات منذ يوم الجمعة، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود.
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية، أن عدد المحتجين على ارتفاع أسعار النفط ومحاصصة البنزين في مختلف المدن الإيرانية قد وصل إجمالا إلى 87400 شخص منهم 82200 رجل و5200 امرأة، ويوجد بين هؤلاء المحتجين عناصر قامت بأعمال شغب وإتلاف المال العام وألحقوا الضرر بممتلكات الشعب.

وقالت مصادر إيرانية رسمية، إن “مثيري الشغب”، هاجموا أمس الأحد، عدة حوزات ومواقع دينية في عدد من المدن الإيرانية، وعاثوا فيها فسادا ودمارا.

وبحسب وكالة فارس، فقد هاجم مثيرو الشغب، أمس الأحد، مصلى صلاة الجمعة في بلدة القدس غرب طهران، وأضرموا النيران بكتب القرآن الكريم.

كما شهدت مدينتا شيراز و كازرون أمس أحداث شغب وهجمات على حوزات ومدارس دينية، وأحرقوا القرآن الكريم وتسببو بخسائر في مباني الحوزارت الدينية.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك رد فعل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين، فيما وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه “إضرام النار في حياة الفقراء”.

وجرت، في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطا مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد إنحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى