ذل من لا سيف له.. رساله الى ابنتي “غزل”

 

اكتب اليوم لتذكير الاجيال بمرور 102 عام على وعد بلفور المشؤوم – الذي جعل من فلسطين العربية وطنا للحركة الصهيونية العالمية، رغم يقيني ان فلسطين كانت وستبقى عربية من النهر الى البحر.

وبهذه المناسبة المشؤومه اعيد نشر رسالتي الى ابنتي غزل … “ذل من لاسيف له “.

في هذا الصباح من صباحات الوطن المشرق – رزقت بطفله من اب طفيلي وام كركيه – اذهبي يابنيه فانت منذ الآن فلسطينية فقد نذرتك للأقصى و للقضية – اذهبي الى هناك غرب النهر العربي المقدس واحملي معك بندقيه وقاتلي دفاعا عن الأقصى و القضية – واستشهدي هناك – لاتعودي الا بالنصر – حتى لو وقّع كبار العرب على بيع القضيه – فانت عربيه من اب عربي و جدك كان من عشاق البندقية – ومهر امك كان رصاصات وبندقيه – لا تأكلي الزيتون ولاتقتربي من الزيت إلا لتزييت البندقية – بل صومي عنه من اجل القضيه – قاتلي و إندفعي إلى الأمام – لا تنظري الى الخلف- فنحن نقف خلفك في السريه – تعلمي ياصغرتي منذ الان ان ما اخذ بالقوة لا يستعاد الا بالقوة – هكذا قال القائد العربي الرمز جمال عبد الناصر الذي راح ضحيه – لاتخافي من صوت الرصاص فعند ولادتك أستعملنا البندقية – و الرصاصه القاتلة لن تسمعي لها دويه – رددي بصوت جهور ماقاله المناضل “غسان كنفاني” – خلقت اكتاف الرجال لحمل البنادق فإما عظماء على الارض اوعظاما في جوفها – لاتخافي وان تركوك لوحدك في العراء – فهولاء كبرنا عليهم منذ زمن أربع تكبيرات – لم يتعلموا حفر الخنادق – و لم يحملوا يوما البنادق- و لم ينظروا الى الناس حولهم – هكذا قال ماوتسي تونغ زعيم الامه الصينيه – منذ زمن ليس بالبعيد ماتت نخوتنا العربية – فاقمنا على أشلائها العزاء تلو العزاء – و ختمناها بمأتم و بكاء- اما انتٍ ياصغيرتي فلست بحاجه الى لقب او وسام تضعينه على صدرك- فالعظماء لاينال منهم الموت انما يخفي اجسادهم الفانية – اما هم فباقون احياء عند ربهم يرزقون و في وجدان الأمة يستذكرون – انت يا عزيزتي لست بحاجه لغير اسمك العربي – تذكري يابنيه عندما أنطلقت أول رصاصات الثورة كانت عربية فلسطينية – و تذكري أيضا أن من أتكل على هيئة “الأمم” طال جوعة – هذا بالتمام ماحدث لاعدل قضيه – لقد اختفى العدل من الارض يا صغيرتي فلم يعد لوجود الانسان قيمه و قضية- تأملي يا صغيرتي – كيف هذا الانسان- اذا كان هذا الإنسان صاحب قضيه – ضميرك المطمئن يابنيه هو خير وساده للراحه والقضيه – فوداعا يا أعز و أجمل هديه.

والدك المحب لأعدل قضية

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى