وسط ترحيب الاهالي.. الجيش السوري يتحرك باتجاه رأس العين وعين العرب في الشمال لمواجهة العدوان التركي/ فيديو

 

الحسكة-سانا

أفاد مراسل سانا في الحسكة بأن وحدات من الجيش العربي السوري بدأت تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية.

وفور إعلان الخبر بدأ أهالي الحسكة يحتفلون بمسيرات سيارة في أحياء المدينة ترحيباً واحتفاء بتحرك الجيش لمواجهة العدوان التركي.

وفي القامشلي خرج الأهالي إلى الشوارع معربين عن فرحهم وترحيبهم بإعلان تحرك الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان التركي ومؤكدين أن الجيش وحده حامي الوطن والقادر على الدفاع عنه في وجه المعتدين.

ويأتي تحرك الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان التركي المتواصل على البلدات والمناطق الحدودية شمال محافظة الحسكة والرقة حيث ارتكبت قوات النظام التركي مجازر بحق الأهالي وقامت باحتلال بعض المناطق وتدمير البنى التحتية فيها.

ودعا شيخ عشائر قبيلة البكارة في الحسكة نوري خالد الطلاع والشيخ سعيد الفهد شيخ عشائر الشرابين ورافع الحمديه شيخ عشيرة المحاسن بالشدادي وأبناء قبيلة الجبور إلى الالتفاف حول الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدين أنه الضامن لأمن الوطن والمواطن ومعربين عن إدانتهم للعدوان الذي يشنه النظام التركي.

ومن جانبهفقد أكد مراسل وكالة “سبوتنيك” بمحافظة الحسكة وصول طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة “تمر جنوب” الواقعة تحت سيطرة تنظيم “قسد” شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.

وبين المراسل أن قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة “حرس حدود” في الجيش العربي السوري انطلقت في الساعات الأولى من، فجر اليوم الاثنين، من مركز الفوج وسط مدينة الحسكة باتجاه المناطق الشمالية من محافظة الحسكة ووصلت إلى بلدة تل تمر.

وأوضح المراسل أن أهالي البلدة استقبلوا طلائع الجيش السوري بالزغاريد والهتافات الوطنية المرحبة بقدوم الجيش الى بلدتهم.
وأشار المراسل إلى أن انتشار عناصر الجيش العربي السوري سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة، وذلك لصد العدوان التركي ومنعه من التوسع باتجاه هذه المناطق.

وكانت مصادر مقربة من قيادة ” الوحدات الكردية” في مدينة القامشلي كشفت لوكالة “سبوتنيك” عن التوصل إلى الاتفاق على عودة التنسيق الكامل بين قيادة “الوحدات” مع الدولة السورية في كافة مناطق سيطرة “قسد” شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات روسية كاملة.

وبينت المصادر، بأنه بعد عدة لقاءات تمت بين الطرفين في الأيام الماضية في دمشق و القامشلي، غادر الوفد الروسي مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة “الوحدات” وصف بأنه من مسؤولي الصف الأول إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، حيث تم عقد اجتماع استمر لساعات طويلة يوم الأحد وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين الطرفين. وذلك لإفساح المجال للاتفاق على إعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري، بدءاً من مدينة منبج بريف حلب وذلك تمهيدا لاستعادة سيطرة الدولة السورية على كامل مناطق سيطرة الأكراد.

كما أكد مصدر ميداني، أن وحدات من الجيش السوري تتوجه الآن إلى مدينة عين العرب على الحدود السورية التركية، تمهيدا للانتشار في المدينة ومحيطها ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها.

ورجح المصدر في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن تصل وحدات الجيش السوري إلى المدينة بكامل عتادها العسكري صباح اليوم الإثنين.

وتقع مدينة عين العرب إلى الشمال الشرقي من مدينة منبج على ضفاف نهر الفرات، إلى الشرق بنحو 30 كيلومترا من مدينة جرابلس، التي تعد معقلا حدوديا للتنظيمات “التركمانية” المسلحة الموالية لتركيا.
وكانت قوات الجيش السوري انسحبت عام 2012 من المدينة التي خضعت لسيطرة الأكراد منذ 19 يوليو/ تموز 2012، وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية بإعلان كانتون عين العرب التابع لما يسمى “الإدارة الذاتية”، كجزء مما يسمونه كردستان السورية.

و في أوائل 2014، تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي الدولة الإسلامية “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، وفي 16 سبتمبر 2014 استأنف “داعش” حصاره المدينة بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة وما لبث أن اقتحم المدينة وسيطر على معظم مناطقها.

وخاض فيها المسلحون الأكراد مطلع العام 2015 معارك شرسة ضد هجوم إرهابيي تنظيم “داعش” الدموي على مرأى من قوات الجيش التركي، ولم يتمكن داعش من إتمام السيطرة عليها بسبب غارات التحالف الغربي الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة.

 

وبدأت تركيا يوم الأربعاء 9 أكتوبر / تشرين الأول، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم “نبع السلام” وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة “داعش



131

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى