حزب أزرق أبيض يفوز ب33 مقعدا مقابل 31 لليكود و13 للقائمة العربية.. والنتنياهو يدعو لحكومة تناوب

اعترافا بالهزيمة الساحقة، المح بنيامين نتنياهو اليوم الخميس لإمكانية التناوب على رئاسة الوزراء مع منافسه في الانتخابات بيني جانتس، وذلك بعدما وجه إلى جانتس الدعوة للانضمام إليه في حكومة وحدة وطنية.
وأشار نتنياهو خلال مراسم لإحياء ذكرى رئيس الوزراء السابق شمعون بيريس إلى أن الزعيم اليساري الراحل شكل ائتلافا مع إسحق شامير الذي كان من التيار المحافظ تناوبا فيه على رئاسة الوزراء خلال الفترة من 1984 إلى 1988.
وقال نتنياهو في كلمته التي حضرها جانتس : ”عندما لم يتحقق فوز واضح في انتخابات الكنيست، اختار شمعون الوحدة الوطنية واتفق مع إسحق شامير على التعاون للوصول بإسرائيل إلى بر الأمان“.
وأضاف ”في هذه الانتخابات أيضا، لم يتحقق فوز واضح. وإنني أدعوك يا بيني لنعمل معا للوصول بدولة إسرائيل إلى بر الأمان مرة أخرى“.
دعوة النتنياهو جاءت اليوم بعدما ابتعد حزب بيني غانتس الوسطي، “أزرق أبيض”، بمقعدين عن حزب “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو، وفقا لنتائج محدثة للإنتخابات الإسرائيلية نشرتها لجنة الإنتخابات المركزية.
فبعد فرز 96.5% من الأصوات في انتخابات الثلاثاء، ارتفع حزب أزرق أبيض الى 33 مقعدا مقابل 31 لليكود، في حين حل تحالف الأحزاب العربية “القائمة المشتركة” ثالثا مع 13 مقعدا، تلاه الحزبان الحريديان “شاس” مع تسعة و”يهدوت هتوراه” مع ثمانية، وهو عدد المقاعد نفسه الذي حصل عليه حزب “يسرائيل بيتنو” بقيادة أفيغدور ليبرمان، بينما حصل تحالف “يمينا” على سبعة مقاعد، “العمل غيشر” على ستة و”المعسكر الديمقراطي” خمسة.
وزادت كتلة وسط-اليسار، بما في ذلك القائمة المشتركة – التي لم تكن يوما جزءا من الحكومة – من قوتها لتصل الى 57 مقعدا، مقابل 55 مقعدا لكتلة اليمين والأحزاب المتدينة، وهو ما يعني أن أي منهما لم تتمكن من الفوز بالأكثرية اللازمة لتشكيل حكومة، مما يضع حزب يسرائيل بيتنو في موقع “صانع الملوك”.
وجاءت النتائج المحدثة بعد فرز حوالي 180,000 من ما تُسمى بالأظرفة المزدوجة التي يدلي بها الدبلوماسيون والجنود والمواطنون المقعدون والمرضى في المستشفيات والسجناء.
وتشكل هذه الأصوات نحو 5% من إجمالي الأصوات، وبدأ فرزها في الساعة الواحدة من فجر الخميس وانتهى حوالي الساعة العاشرة صباحا، وفقا للجنة الإنتخابات المركزية، لكن إدخال جميع النتائج في النظام المحوسب سيستغرق المزيد من الوقت.
ولا تبدو الأحزاب المتنافسة قريبة من تشكيل إئتلاف حكومي ذات أغبية، مما يزيد من احتمالات المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب “يسرائيل بيتنو”، الذي ينُظر إليه على أنه “صانع الملوك” في هذا السباق الإنتخابي مع ثمانية مقاعد، سيدعم نتنياهو أم غانتس في الوقت الذي يدفع فيه من أجل تشكيل حكومة وحدة مع الحزبين. “القائمة المشتركة” ذات الغالبية العربية، مع مقاعدها ال12، لم تقرر بعد ما إذا كانت ستدعم غانتس.
وتشير آخر الأرقام إلى أن الطريق المسدود الذي وصلت إليه الانتخابات السابقة في 9 أبريل قد يستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى