قال رئيس الوزراء عمر الرزاز فور خروجه من اجتماع بين فريق وزاري وممثلين عن نقابة المعلمين لمناقشة آخر مستجدات إضراب المعلمين، الذي يقارب أسبوعه الثاني على الانتهاء، إن الاجتماع قد تضمن حوارا “إيجابيا وبنّاءً” بين الحكومة والنقابة.
وأضاف في تصريحات لصحفيين: “هذا ما يدعو به جلالة الملك، أن تلتزم الحكومة بالحوار وأن نسعى إلى ما فيه مصلحة المعلم ومصلحة الطالب وأن يؤدي كل ما نفعله إلى تحسين الوضع المعيشي للمعلم وتحسين أداء العملية التعليمية”.
ووصف الرزاز الاجتماع، الذي كان لا يزال منعقدا عند إدلائة بالتصريح الصحافي، بأنه “خطوة مهمة”، معبرا عن أمله باستمرار هذا الأسلوب من الحوار واحترام المعلم ومكانته واحتياجاته والعملية التعليمية ومخرجاتها وعودة الطلبة إلى صفوفهم.
ويجتمع في هذه الأثناء، في مقر وزارة التربية والتعليم، فريق وزاري وممثلون عن مجلس نقابة المعلمين؛ لمناقشة آخر مستجدات إضراب المعلمين، الذي يقارب أسبوعه الثاني على الانتهاء.
مراسل قناة “المملكة” قال إن رئيس الوزراء عمر الرزاز كان قد انضم إلى الاجتماع بعد حوالي نصف ساعة من بدئه.
وقال مصدر لـ “المملكة” إن الاجتماع عقد بدعوة من وزير التربية والتعليم، وليد المعاني.
وأضاف أن رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، النائب إبراهيم البدور، يحضر الجولة الجديدة من الحوار “التي ربما ستفضي إلى إنهاء الإضراب وعودة الطلبة إلى مدارسهم”.
البدور قال : “نحن كلجنة أوصلناهم للجلوس على طاولة الحوار وبانتظار نتائج تفيد الجميع وتحل المشكلة. سنراقب النتائج، وإذا لم يتفقوا، سنعود للعب دور الوسيط مره أخرى”.
وكان الناطق باسم نقابة المعلمين، نور الدين نديم، قد رجّح في وقت سابق الأربعاء، عقد الاجتماع.
وقال نديم لـ “المملكة” إن النقابة “مستعدة للانخراط بالحوار مع الفريق الحكومي” مشيرا إلى أن الحوار “يفقد شرعيته ما لم تتحقق علاوة 50%” التي يطالب بها المعلمون.
وأضاف: “من المحتمل أن تكون لدينا جلسة اليوم مع الفريق الوزاري … نحن سنذهب (للحوار) … وإرادتنا حقيقية” لكنه تساءل عما “إذا كان سيخرج هذا الاجتماع بنتائج”.
وبحسب نديم، فإن “مواطنا رفع قضية في محكمة بداية غرب عمّان في مسعى لحل نقابة المعلمين …” قائلا: “نحن نثق بقضائنا العادل” ولم يذكر تفاصيل إضافية.
المعاني قال الأربعاء، إن “أبواب الوزارة لا تزال مفتوحة للحوار”.
وأضاف الوزير في بيان، أن “الحكومة تتطلع إلى حوار جاد، وغير مشروط مع النقابة في الوزارة، ومع الفريق الحكومي المكلف الذي شكله رئيس الوزراء”.
وجدد “حرص وزارة التربية والتعليم على ضمان فرص التعليم المناسبة … للطلبة، واستقرار العملية التدريسية في المدارس” مؤكدا في الوقت نفسه “حرص الوزارة على تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين”.
وأشار الوزير إلى “جهود الوساطات المختلفة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين لإنهاء الأزمة”.