إدانة فلسطينية لجريمة اغتيال احد كوادر حركة فتح بمخيم “عين الحلوة” في لبنان

بيروت – قدس برس
دانت فصائل فلسطينية في لبنان، عملية اغتيال أحد أبناء حركة “فتح”، بمخيم عين الحلوة، واصفةً إيّاها بالعملية المشبوهة.
وتوفي عضو بحركة “فتح”، متأثرا بجراح أصيب بها، اليوم الجمعة، بعد تعرضه لإطلاق نار بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، خلال مسيرة ضد قرار وزارة العمل.
وقالت مصادر خاصة لموقع “قدس برس”، إنّ عنصرا يتبع لمجموعة مسلحة محلية، أقدم على اغتيال أحد المسؤولين المحليين في حركة فتح، “حسين علاء الدين” الملقب بـ”أبو حسن”، خلال مشاركته في مسيرة “جمعة الغضب 3″، في مخيم عين الحلوة.
وأضافت المصادر، أن عملية الاغتيال قد تمت فور وصول المسيرة إلى الشارع “الفوقاني” في مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى إصابة “علاء الدين” بجراح خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى “لبيب الطبي” في مدينة صيدا، قبل أن يفارق الحياة.
وقال القيادي في حركة حماس، جهاد طه، في حديث لـ”قدس برس”، إن “عملية الاغتيال تستهدف حالة الإجماع الوطني، خاصة أنها استهدفت مسيرة يشارك فيها الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، ومن أطيافه كافة”.
وأردف، “المسؤول عن عملية الاغتيال، هدفه حرف البوصلة عن مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمحقة، ليسلطها على أحداث أمنية”.
وقال القيادي في الحركة، “نحن نجري اتصالات مع جميع الفصائل، لوئد الفتنة التي يسعى إلبها البعض، وعلينا التوحد والوعي والحذر، من مشاريع لا تخدم المشروع الفلسطيني، بل تهدف الاحتلال وشريكه الأمريكي”.
ودعا الجماهير الفلسطينية أن لا تتأثر بالحادث، وأن لا تتراجع عن مطالبها، قائلا: “مستمرون في الحراك والفعاليات حتى تحقيق المطالب”.
وختم طه، “علينا كفصائل أن نعمل على قاعدة أخذ الحقوق وتسليم القاتل إلى السلطات الأمنية الفلسطينية كخطوة أولى ومن ثم للسلطات الللبنانية، فنحن نعيش ببلد له سيادته وأمنه”.
بدوره، علّق قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب على حادث الاغتيال، قائلًا: “إنه عمل إجرامي جبان، جاء لتوتير الأوضاع في مخيم عين الحلوة وحرفه عن قضيته الأساس اليوم”.
وأضاف أبو عرب، “من قام بالعمل الإجرامي، أناس مندسين وجواسيس لهم أجندات خارجية”.
وطالب أبو عرب، “بتسليم القاتل مهما كلف الثمن، فجميع القوى مستاءة من هذا العمل الإجرامي والعملية الجبانة التي لا تخدم شعبنا”، وفق قوله.
ويشهد المخيم في هذه الأثناء عملية تراشق وإطلاق نار متقطع عند الشارع “الفوقاني” في المخيم، وبعض حالات من مناطق التماس، خوفًا من اشتداد وتيرة الاشتباكات.
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالات احتجاج للجمعة الثالثة على التوالي ضد قرار وزارة العمل القاضي بفرض تصريح عمل للاجئين الفلسطينيين، في خطوة اعتبرتها الفصائل تماهيا مع “صفقة القرن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى