تعهد نتنياهو الانتخابي بضم المستوطنات في الضفة يشكل جزءاً من “صفقة القرن”

رجّحت الإذاعة العبرية امس الأربعاء، أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد نسّق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن وعده الانتخابي، بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لتكون جزء لا يتجزأ من الأراضي الإسرائيلية. وانتقد وزير الخارجية التركي الأربعاء، هذا الوعد الانتخابي.

وأوضحت الإذاعة أنه “من الممكن أن يكون فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، جزء من ‘صفقة القرن'”، وهي الخطة الأميركية المُقترحة، للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان مسؤولون دبلوماسية قد رجّحوا، بأن تُعرض تفاصيل هذه الصفقة بعد شهر، في وقت أكد فيه مسؤول في البيت الأبيض، أنه “لم يُقرر موعد عرض تفاصيل الصفقة بعد”.

وسبق لمستشار الأمن القومي  الأميركي جون بولتون أن أكد امس الأربعاء، أن “صفقة القرن”، ستُعرض في “المستقبل القريب”. وعبّر عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، رئيس قائمة “اتحاد أحزاب اليمين” الإٍسرائيلي، عن رفضه الانضمام لأي حكومة إسرائيلية، ستناقش حتى “صفقة القرن”. وقال سموتريتش في حديث إذاعي “لن نكون جزء من حكومة إسرائيلية، تسعى لإقامة دولة إرهابية في قلب إسرائيل”.

وأضافت سموتريتش أن قائمته ستشترط “أن يكون تعزيز الاستيطان، وعدم دفع فكرة الدولة الفلسطينية، وتسليم الأراضي للفلسطينيين” ضمن الخطوط العريضة للحكومة المقبلة، مقابل الدخول بها.

وكانت واشنطن قد شددت مرارا، على أنها ستعرض هذه الخطة، بعد  الانتخابات الإسرائيلية، التي جرت الثلاثاء. ويرفض الفلسطينيون هذه الصفقة، وأي اتصال آخر بالإدارة الأميركية، بعد سلسلة من الخطوات التي أقدمت عليها الأخيرة.

وهذه الخطوات هي الاعتراف بالقدس الشرقية، التي يطمح الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المُستقلة، كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إليها، وتجميد المُساعدات المالية الأميركية، المُقدّمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- أونروا.

وكان وزير خارجية أميركي مايك بومبيو، قد اعلن أن إدارة ترامب ستطرح قريباً اقتراحاً بشأن حل الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي.

وقال بومبيو خلال جلسة بمجلس الشيوخ: “نعكف حالياً على إعداد مجموعة من الأفكار التي نأمل في تقديمها قريباً”.

وكان الممثل الأميركي الخاص للمفاوضات الدولية المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جايسون غرينبلات، كشف في مارس /آذار الماضي، أن إدارة الرئيس ترمب تواصل جهودها الدبلوماسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث توقع إعلان خطة السلام فور انتهاء الانتخابات الإسرائيلية في أبريل /نيسان الحالي.

وأكد غرينبلات أن خطة السلام الأميركية المستقبلية للشرق الأوسط ستكون “مفصّلة للغاية” في بُعديها السياسي والاقتصادي.

وأضاف: “نعرف تطلّعات الفلسطينيين والإسرائيليين، ونحن نعمل في هذا الإطار”.

ونقل أحد الدبلوماسيين عن غرينبلات، الذي يعمل على الخطّة مع كلّ من جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، وديفيد فريدمان السفير الأميركي لدى إسرائيل، قوله أيضاً إنّه “عندما تصبح رؤيتنا علنيّة لن نرغب في تنفيذها منفردين، وسيكون هناك دور للأمم المتحدة واللجنة الرباعية، الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى