الجزائر تدخل النفق.. الشرطة تطلق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المحتجين في العاصمة

استخدمت الشرطة الجزائرية مدافع المياه والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع يوم الجمعة في محاولة لتفريق مئات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي.
وقال ضباط في الشرطة إن نحو مليون جزائري احتشدوا في وسط العاصمة اليوم الجمعة للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أكبر مظاهرة منذ انطلاق الاحتجاجات قبل حوالي ستة أسابيع.
وتجمع هذا العدد الضخم بعد أيام من دعوة الجيش لتنحي الرئيس الموجود بالسلطة منذ 20 عاما بهدف إنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة. وعرض التلفزيون الرسمي احتجاجات في عدة مدن أخرى.
وخرج المتظاهرون للجمعة السادسة على التوالي حاملين لافتات ومرددين هتافات للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أيام من دعوة الجيش لتنحيه، ولم يكتف المحتجون هذه المرة بتوجيه سهام غضبهم نحو بوتفليقة فقط وإنما نحو النخبة السياسية والعسكرية، وصدحوا بهتافات ضد رئيس الأركان أحمد قايد صالح، وطالبوا برحيل النخبة السياسية برمتها قائلين إنهم مع معارضتهم لبوتفليقة فإنهم يرفضون أيضاً تدخل الجيش في الحياة السياسية.
ويوم الثلاثاء طلب رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح من المجلس الدستوري البت فيما إذ كان الرئيس المريض البالغ من العمر 82 عاماً لائقاً للمنصب.
ورقص محتجون وأطلقوا أبواق سياراتهم ورددوا شعارات تنادي بالحرية.
وفي أجواء طغت عليها البهجة، هتفت عائلات من شرفات المنازل لتحية المحتجين الذين وزعوا التمور والماء على بعضهم واشتروا المثلجات من الباعة الجوالين.
وقال طالب يدعى محمد (25 عاماً) “ضغط الشارع سيستمر حتى يذهب النظام”.
وزادت الخطوة الضغوط على بوتفليقة الذي أخفق في استرضاء الجزائريين بتراجعه عن قرار الترشح لولاية خامسة.
ومطالب المحتجين طموحة إذ يريدون الإطاحة بالنظام السياسي برمته واستبداله بجيل جديد من القادة قادر على تحديث البلد المعتمد على النفط ومنح الأمل للسكان الذين يتوقون لحياة أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى