الجيش السوري يتأهب لاجتثاث تنظيم القاعدة وتوابعه الارهابية من المناطق المنزوعة السلاح في ريف محافظتي حماة وادلب

 

رفع الجيش السوري جاهزيته إلى أقصى درجات الاستنفار والجاهزية على كامل خطوط التماس بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.

وأكد مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك” أنه تم توجيه قوات الجيش السوري المرابطة على كامل خطوط التماس بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي بضرورة رفع حالة الاستنفار والجاهزية إلى أقصى درجة، في إشارة هي الأوضح حتى الآن عن عمل عسكري وشيك ضد فصائل تنظيم “القاعدة” في المنطقة.

وأضاف المصدر: لا يمكن أن تبقى قوات الجيش بموقع الدفاع أمام خروقات المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة “منزوعة السلاح”، وخاصة أن وتيرة التصعيد قد ارتفعت منذ سيطرة “هيئة تحرير الشام” التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على كامل مناطق إدلب.

وكشف المصدر أن الجيش السوري ينوي “الرد عسكريا على الأرض، وخاصة أن قواتنا المرابطة على جبهات ريف حماة وإدلب باتت على أتم الجاهزية لخوض المعركة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة..” وأن الجيش السوري استقدم خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية نوعية إلى ريفي حماة وإدلب.

وكشف المصدر أن اتصالات مكثفة تجري مع الجانب الروسي لبحث حيثيات الرد على خرق المجموعات الإرهابية المسلحة على اتفاق خفض التصعيد، بما في ذلك الخرق الذي أودى بحياة العشرات من الجنود السوريين امس.

وبين المصدر: هدفنا الأول من العملية العسكرية هو إنهاء وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة منزوعة السلاح، وبالتالي توسيع رقعة الأمان حول القرى والبلدات والمدن المحاذية لجبهات ريف حماة التي تتعرض بشكل شبه يومي لاستهدافات صاروخية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.

وكان مصدر عسكري سوري قد قال لـ “سبوتنيك أن قوات الجيش تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم “أنصار التوحيد” على مواقع الجيش السوري في بلدة المصاصنة شمال حماة، انطلاقا من مواقعهم في معركبة واللحايا.

وأضاف المصدر أن المسلحين استغلوا الأحوال الجوية وانعدام الرؤية في المنطقة وتسللوا باتجاه مواقع الجيش وهم يرتدون الزي العسكري حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري مع المجموعات الإرهابية المسلحة استمرت لأكثر من 3 ساعات نفذ خلالها الطيران الحربي سلسلة من الغارات باتجاه مواقع المسلحين في المنطقة.

وأضاف المصدر أن “حصيلة الاشتباكات أدت إلى مقتل أكثر من 46 مسلحا وإصابة آخرين، فيما ارتقى 20عسكريا سوريا وأصيب 12 اخرون، مؤكدا تمكن قوات الجيش السوري من استيعاب الهجوم، وشن هجوم معاكس على المواقع التي تقدم إليها المسلحون، في وقت نفذ سلاحا المدفعية والصواريخ سلسلة من الاستهدافات باتجاه خطوط إمداد المسلحين عندما حاول رتل للمسلحين مؤازرة المجموعة المسلحة التي تقدمت باتجاه مواقع الجيش ما أدى لتدمير ٣ عربات للمسلحين”.

وتنتشر في المنطقة “منزوعة السلاح” عشرات الفصائل الإرهابية الموالية لتنظيم “القاعدة” وتلك التابعة مباشرة لمتزعم التنظيم في أفغانستان أيمن الظواهري.

وتتقدم “هيئة تحرير الشام”، الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، التنظيمات المهيمنة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، متشاركة السيطرة مع تنظيمات أخرى ذات طبيعة قومية وتكفيرية كتنظيم “حراس الدين” الذي يتكون من مقاتلين متشددين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم “تنظيم القاعدة” في أفغانستان أيمن الظواهري.

ويقود تنظيم “حراس الدين” مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف “تنظيم القاعدة” بينهم (أبو جليبيب الأردني “طوباس”، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي).

كما ينتشر في المنطقة المنزوعة السلاح مقاتلون تابعون لتنظيم (أنصار التوحيد)، وهو الاسم الجديد لتنظيم (جند الأقصى) “الداعشي” الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي بقيادة الإرهابي الشهير (أبو عبد العزيز القطري)، قبل دحره على أيدي الجيش السوري من المنطقة.

وإلى الشمال، حيث قطاع ريف إدلب الشرقي من المنطقة منزوعة السلاح، يتخذ تنظيم “أجناد القوقاز” إمارة له هناك، فيما تسيطر (إمارة الصينيين التركستان/ الحزب الإسلامي التركستاني) على ريفي اللاذقية الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي.

الى ذلك فقد تداولت وسائل إعلام سورية، صباح اليوم الاثنين، أنباء عن تحضيرات للجيش السوري لشن عملية عسكرية واسعة بريف حماة وإدلب ضد إرهابيي “جبهة النصرة”، بالتزامن مع ترقب معركة ضد “داعش” في بادية حمص الشرقية.

وذكرت صحيفة “الوطن” السورية نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش قد بدأ تحضيرات نهائية لعملية عسكرية واسعة بريف حماة الشمالي، تزامنا مع إطلاقه صواريخ استهدفت مواقع لـ”جبهة النصرة” في اللطامنة والكركات ومعركبة والزكاة وباب الطاقة والحويز وقلعة المضيق بريفي حماة الشمالي والغربي، ردا على هجوم إرهابي أمس على حاجز للجيش بالمصاصنة في ريف حماة الشمالي أمس الأحد.

وأوضح المصدر، أن العملية المرتقبة تستهدف مواقع الجماعات الإرهابية المنتشرة داخل وفي محيط المنطقة منزوعة السلاح.

كما ذكرت “الوطن” أن الجيش بصدد شن عملية عسكرية ضد “داعش” في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي وتحديدا على اتجاه المحاور والجيوب الممتدة بين منطقتي حميمة والمحطة الثانية من جهة، وجنوب شرق بادية السخنة من جهة أخرى.

ولفتت الصحيفة، إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى تمشيط تلك المحاور والجيوب من مسلحي داعش وضبط تحركاتهم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى