صحيفة العرب اللندنية تقرأ حيثيات الزيارة الملكية الاردنية لتركيا

لقيت زيارة الملك عبدالله الثاني وعقيلته رانيا العبدالله امس الاول السبت إلى تركيا حفاوة لافتة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة أردوغان، حيث حرص الطرفان على إصباغ بعد عائلي على هذه الزيارة.

وتنقل الضيفان والمضيفان بين ثلاثة من أفخم القصور الرئاسية التركية المطلة على مضيق البوسفور وتعود جميعها إلى الحقبة العثمانية.

واستقبل أردوغان الملك عبدالله الثاني وعقيلته مساء امس الاول السبت، في قصر “هوبر”، قبل أن ينتقلا إلى قصر “طرابيا”، ليختتما الزيارة بإفطار مع الرئيس التركي وعقيلته في قصر وحيدالدين.

وتم خلال الزيارة بحث تطوير التعاون الاقتصادي ومناقشة إطار جديد للتبادل التجاري بعد إنهاء الجانب الأردني العمل باتفاقية التجارة الحرة قبل أشهر نتيجة اختلال ميزان المبادلات لصالح تركيا.

وتواجه عمان تحديات اقتصادية وتسعى في الفترة الأخيرة جاهدة إلى توسيع دائرة الشركاء الإقليميين. وفي المقابل تبدو أنقرة في حاجة أكبر لأصدقاء في المنطقة العربية لدعم توجهاتها السياسية، وتدرك حاجة الأردن الاقتصادية وتحاول استمالته عبر هذه البوابة.

وسبق أن استقبلت أنقرة في ديسمبر/ كانون الاول الماضي رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، وتوجت تلك الزيارة بعقد جملة من الاتفاقيات الاقتصادية. جاء ذلك بعد تسليم أنقرة عمان رجل الأعمال الأردني عوني مطيع الفار على خلفية تورطه في قضية “مصنع الدخان”.

وتسعى تركيا إلى اختراق الموقف العربي الرافض لتوجهاتها السياسية التي تهدف إلى إحياء الخلافة العثمانية بثوب جديد. وكانت أنقرة تراهن على دور جماعات الاخوان المسلمين،  بيد أن هذه الجماعات تعاني اليوم من عزلة مشددة جراء مقاطعة عربية واسعة لها، بسبب تورطها في دعم جماعات إرهابية.

وكشفت وكالة الأنباء الأردنية أنه تم خلال لقاءات الملك عبدالله الثاني والرئيس أردوغان، بحث قضايا المنطقة، وسط ترجيحات من محللين بأن تكون سوريا قد حظيت بنصيب الأسد، في ظل أنباء تتحدث عن أن عمان ضمن الجبهة الراغبة في إعادة وصل دمشق بمحيطها العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى