حماس تستنكر اعتقال أمن السلطة لنائب في التشريعي وتعتبره تجاوزاً لكل الاعتبارات الوطنية

اعلنت حركة “حماس”، أن أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية قد شنت حملة اعتقالات شرسة ضد أبناء الحركة، مبينة أنها تركزت في قرى القدس وطالت نائبًا في المجلس التشريعي وقياديًا في الحركة.

واعتقل أمن السلطة، فجر اليوم السبت، النائب في المجلس التشريعي عن محافظة القدس إبراهيم أبو سالم، علمًا أنه خطيب المسجد الأقصى وعضو هيئة علماء فلسطين وهو أحد المبعدين لمرج الزهور.

واعتبرت حركة “حماس”، اعتقال أمن السلطة في الضفة الغربية لعضو المجلس التشريعي عن القدس إبراهيم أبو سالم، “تجاوزًا لكل الأعراف الدينية والاعتبارات الوطنية”.

وقالت حركة في تصريح صحفي لها اليوم السبت، إن أجهزة السلطة تقف عاجزة عن صد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الضفة والقدس، وتتمادى في عدوانها على قيادات وكوادر حماس بالاعتقال السياسي والتعذيب والقمع والمداهمات الليلية.

ورأت أن اعتقال النائب أبو سالم “اعتداء سافر وتنكر واضح لتاريخ النضال الفلسطيني، واستهدافًا لخيار الوحدة الوطنية”.

وأضافت: “ان الشيخ يُعد أحد القامات الوطنية المعروفة بمواقفها الوحدوية، كما أنه أفنى ما يزيد عن 17 عامًا من عمره داخل سجون الاحتلال، إضافة لكونه أحد قيادات العمل الوطني المبعدين إلى مرج الزهور”.

وشددت حماس على أن مواصلة السلطة سياسة “العربدة” والقمع وانتهاك الحريات في الضفة المحتلة، “يجر على شعبنا الويلات وعلى قضيتنا الضرر الكبير”.

وأكدت “نحن في وقت بأمس الحاجة فيه لوحدة القرار والاصطفاف الوطني، لمجابهة الاعتداءات الإسرائيلية والمخططات التصفوية لقضيتنا”.

وبيّنت حماس أن أمن السلطة اعتقل كلًا من؛ الأسير المحرر والقيادي في الحركة سليم شماسنة عقب دهم منزله وتحطيم محتوياته في بلدة قطنة شمال غربي القدس المحتلة، بالإضافة لـ 4 شبان آخرين.

وطالت اعتقالات أمن السلطة، الأسير المحرر إحسان نصار، عقب دهم منزله في مدينة نابلس والفتى كامل قط (17 عامًا) بعد اقتحام وتفتيش منزله في بلدة مادما جنوبي نابلس.

ومن جانبه شدد حسن يوسف، عضو المجلس التشريعي عن رام الله، على أن الاعتقالات السياسية التي تُنفذها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، “لن تُسهم في وحدة الشعب الفلسطيني”.

وقال يوسف في تصريح صحفي له اليوم السبت، إن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة للوحدة الوطنية الحقيقية للوقوف أمام التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. مردفًا: “استمرار هذه السياسة يهدد جبهتنا الداخلية التي تتعرض لمخاطر كثيرة في الوقت الحالي”.

وأكد أن اعتقال النائب أبو سالم، “يشكل سياسة غير مقبولة على شعبنا وتجاوزاً واضحاً لكل الخطوط الحمراء من قبل الأجهزة الأمنية”.

واستنكر يوسف، اقتحام أجهزة السلطة لبلدتي قطنة وبير نبالا (شمال غربي القدس المحتلة)، واعتقال النائب أبو سالم من بيته؛ الليلة الماضية، دون مراعاة لقدره وسنه، مضيفًا أنه قد تم العبث في محتويات البيت بطريقة غير مبررة وغير مقبولة.

وطالب النائب حسن يوسف، بضرورة الإفراج الفوري عن أبو سالم وكافة المعتقلين السياسيين، مشددًا على أن مثل هذه الاعتقالات لن تسهم في وحدة شعبنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى