مئات الفارين من الخدمة العسكرية في درعا يهرعون لتسوية اوضاعهم والالتحاق بقطعاتهم

تمت امس في مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي تسوية أوضاع المئات من العسكريين الفارين المستفيدين من مرسوم العفو تمهيدا للالتحاق بقطعاتهم والتشكيلات العسكرية وذلك وسط احتفال جماهيري أقامته الفعاليات الشعبية والرسمية.

وذكرت مراسلة سانا في درعا أنه تمت تسوية أوضاع المئات من شباب مدينة نوى والبلدات المحيطة بها ممن فروا سنوات من الخدمة العسكرية والذين منعتهم التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من ريف درعا الغربي من الالتحاق بقطعاتهم العسكرية.

ورسم مشهد توافد المئات منهم لتسوية أوضاعهم والمغادرة فورا بوجود ذويهم على متن حافلات تم تجهيزها لنقلهم إلى قطعاتهم الحس الوطني العالي لدى هؤلاء الشباب لتلبية نداء الوطن والواجب المقدس.

وبين منير الخشارفة رئيس مجلس مدينة نوى أن عددا كبيرا من أبناء المنطقة يتجاوز عددهم 500 شاب سيلتحقون اليوم بالخدمة العسكرية لافتا إلى أن إجمالي العدد يتجاوز الـ2000 شاب وسيلتحقون خلال أسبوع.

وأضاف الخشارفة: إن كل أهالي نوى عملوا على تشجيع كل الفارين من الخدمة على العودة إلى قطعاتهم، مشيرا إلى أن التسوية التي تمت في إبطع قبل نحو أشهر أسهمت في عودة المئات وانخراطهم في التسوية.

وأكدت الكلمات التي ألقيت في الاحتفال أن سورية هزمت بجيشها وقائدها وشعبها المؤامرة التي قادتها دول كبرى لتدميرها لافتة إلى أن أبناء سورية اليوم هم أكثر التفافا حول جيشهم لرسم مستقبل بلدهم من جديد بعيدا عن الإرهاب والذين أكدوا على التعاضد للدفاع عن الوطن بيد وبناء ما دمره الإرهاب باليد الأخرى.

ودعا عدد من الشباب الذين عادوا إلى الخدمة زملاءهم من العسكريين الذين لم توفر لهم ظروفهم بعد الانخراط بالتسوية إلى الإسراع بالالتحاق بهم، مشيرين إلى أن الإجراءات كانت أبسط مما يتوقعون موجهين الشكر لمكرمة السيد الرئيس المتمثلة بمرسوم العفو.

ويقضي المرسوم التشريعي 18 لعام 2018 بمنح عفو عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الخارجي والداخلي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم61 لعام 1950 وتعديلاته والمرتكبة قبل تاريخ 9 تشرين 2018.

حضر الاحتفال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال، ومحافظ درعا محمد خالد الهنوس، واللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية، وأمين فرع درعا لحزب البعث حسين الرفاعي، والدكتور مازن حميدي رئيس جمعية تموز لرعاية أسر الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى