ازمة بين عمان وتل ابيب جراء اعتراض الأردن على إقامة مطار إسرائيلي قرب العقبة
قدم الأردن اعتراضا لدى سلطات دولية على إقامة إسرائيل لمطار يقع على بعد 18 كلم من إيلات، قرب الحدود الأردنية.
وقال مصدر أردني فضل عدم نشر اسمه لقناة المملكة، إن الأردن قدم الاعتراض لأن “موقع المطار لا يتوافق مع المعايير الدولية”.
وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، قالت في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية في 23 يناير 2015، إن الأردن “عبر عن رفضه التام لإقامة المطار لاعتبارات فنية وقانونية متعددة”.
وأشار إلى أن الأردن شدد على أن إقامة المطار في الموقع المذكور سيؤدي لانتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، فضلاً عن أنه سيمثل خرقاً للقانون الدولي، وخاصة المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي لعام 1944، وانتقاصا من معايير منظمة الطيران المدني ICAO.
وتنصّ المادة الأولى من اتفاقية الطيران المدني الدولي، المعروفة أيضا باسم (اتفاقية شيكاغو) بأنه “تعترف الدول المتعاقدة أن لكل دولة على الفضاء الجوي الذي يعلو إقليمها سيادة كاملة ومطلقة”.
إسرائيل كاتز، وزير النقل الإسرائيلي، أعلن في الأول من يناير/ كانون الثاني الحالي، أن المطار الجديد سيفتتح في 21 يناير /كانون الثاني الجاري بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحاً أن المطار “سيُستخدم في البداية لرحلات داخلية، على أن يستقبل لاحقا رحلات تجارية دولية”.
وسيكون المطار الواقع على بعد نحو 18 كلم من منتجع إيلات قرب ميناء العقبة، قادراً على استقبال ما يصل إلى مليوني مسافر سنوياً، وحتى 4.2 ملايين شخص بحلول العام 2030، بحسب موقع المطار الإلكتروني الرسمي.
وقدرت كلفة بناء المطار، الذي بدأ تنفيذه في عام 2013، بـ 1.7 مليار شيكل (395 مليون يورو)، وفق وزارة النقل الإسرائيلية.
إسرائيل أعلنت منذ بضعة أشهر أن مطار رامون سيحلّ محل مطار عوفدا الواقع على بعد 60 كلم من إيلات، الذي كان في الأصل مطاراً عسكرياً ويُفترض أن يُصبح كذلك مجدداً.
ولم يتسن الحصول على تعليق من هيئة تنظيم الطيران المدني.
في أبريل/ نيسان الماضي قالت الحكومة الأردنية إنها “أخطرت منظمة الطيران الدولي، بأن قيام المطار لا يشكل اختراقا للسيادة الأردنية البرية، لكن قد يشكل اختراقا للسيادة الجوية بحكم قربه من الحدود الأردنية”.
وكان رئيس الوزراء الأسبق عبدالله النسور قد اعلن في مطلع عام 2015، إن “إسرائيل تقوم بعمل غير حق، وإن هناك افتراء على السيادة الأردنية، لكن المرجع في ذلك السلطات الدولية المرخصة للمطارات”.