مساجلة كلامية بين ابن جاسم وقرقاش حول اسباب استمرار الازمة الخليجية

كشف حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق عن سر استمرار الأزمة الخليجية حتى الآن.

وقال حمد بن جاسم إن هذه الأزمة يراد لها أن تستمر “لا يكون هناك تصعيد ولا إنهاء للأزمة”.

وأضاف في لقاء تلفزيوني له عبر قناة “آر تي” الروسية أن واشنطن ودول أخرى أنفقت الكثير على هذه الأزمة ومن المناسب أن تستمر.

وأشار رئيس وزراء قطر السابق، إلى أن أموالاً كثيرة تنفق على الأزمة الخليجية من خلال اللوبي في دول الغرب وأمريكا، وأضاف “هناك صفقات تعقد بناء على هذه الأزمة”.

وأكد حمد بن جاسم أن الأموال التي تصرف على الأزمة الخليجية “كانت أولى بها بلادنا، وكان جديرا أن تصرف في الداخل، فدولنا تحتاج إلى التنمية”.

وتابع حمد بن جاسم أن “الشعوب دفع بها إلى غرض ليس له أى مبرر، وأنا أعتقد أنها نزوة لا لزوم لها”.

ومن جانبه هاجم وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حديث حمد بن جاسم، بشأن تطورات الأحداث على الساحة الخليجية.

وقال قرقاش في تغريده على حسابه الرسمي على “تويتر”: إن “حديث الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لقناة “روسيا اليوم” لم يقدم جديدا”.

وأضاف، أن حديث رئيس الوزراء القطري السابق “انفصام تعودناه بين الممارسة التي كان الشيخ حمد أحد مهندسيها وأدت إلى مأزق الدوحة الحالي وبين الطرح النظري الفضفاض”.

وختم قرقاش تغريدته بالقول: إن المقابلة كشفت عن “ركاكة الحجة وضعف الخطاب وليد غياب النقد الذاتي والمراجعة”.

وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، التي تتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.

وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى