هل اقتربت معركة إدلب.. النصرة وداعش يدفعان بقوات ازبكية وشيشانية وتركستانية ضخمة إلى جبهات حماة واللاذقية

 

ذكرت مصادر مطلعة في إدلب لوكالة “سبوتنيك” أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) قامت ظهر امس الأحد بإرسال تعزيزات عسكرية هي الأكبر من نوعها إلى جبهة سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وكشفت المصادر أن هذه التعزيزات مكونة من مدافع وراجمات صواريخ وعدد كبير من العربات العسكرية المزودة برشاشات ثقيلة، وصلت إلى الجبهات المذكورة بالتنسيق مع الحزب الإسلاميي التركستاني.

وأضافت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” قامت بإرسال ما يسمى قوات النخبة لديها والمكونة من مسلحين أجانب من الجنسيات الشيشانية والأوزبكية والبلجيكية، على حين دفع تنظيم “داعش” الإرهابي بأكثر من 500 مسلح إلى جبهة سهل الغاب.

وأشارت المصادر إلى أن إرسال هذه التعزيزات جاء بعد ورود معلومات حول نية الجيش السوري فتح معركة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في سهل الغاب وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة في جسر الشغور لوكالة سبوتنيك أن مسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” وبالاشترك مع مسلحي “هيئة تحرير الشام” صادروا أملاك الأهالي من منازل وأراض، وطردوهم خارج قراهم ووطنوا محلهم ثمانية آلاف من المسلحين الأجانب ضمن تجمعات تحوي على أوزبك وشيشان وفرنسيين وأويغور، حيث يسعى تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” إلى إنشاء مستوطنة تضم مسلحين أجانب ضمن قرى جسر الشغور، وبشكل خاص “حللوز والغسانية والمرج”.

وكشفت المصادر أنه تم تجهيز هذه القرى بكافة المستلزمات الأساسية الطبية والغذائية واللوجستية لتلبية احتياجات المسلحين ومنعهم من مغادرة المنطقة، إلا في المهام القتالية، حيث يتم وضع حراسة أمنية مشددة على أطراف هذه القرى لمنع الاقتراب من هذه المستوطنات.

هذا وقد كشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب لوكالة سبوتنيك أن هيئة تحرير الشام حصلت مؤخرا على 100 طائرة من دون طيار، صغيرة الحجم، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم الحدودية، إلى أحد مقرات الهيئة في بلدة معرة مصرين.

وقالت المصادر إن المقر الذي وصلت إليه الطائرات الجديدة يُعرف بأنه مقر للإرهابيين المغاربة، حيث سلمت إلى مسلحين من الجنسية المغربية والليبية يعملون بإشراف خبير بريطاني على إجراء تعديلات على هياكل هذه الطائرات، لتصبح أخف وزنا، إضافة إلى تعديلات أخرى لتزويد الطائرات بحوامل للقذائف.

وأكدت المصادر أن الهدف من استقدام هذه الطائرات هو استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية عن طريق تزويدها بقذائف صغيرة مذخرة بالمواد السامة تضاف إلى ترسانة التنظيم الإرهابي التي باتت تعتمد بشكل أساسي على ما يشبه (درع كيميائي) تشير المعطيات إلى اضطلاعه بدور كبير في استراتيجية تنظيم القاعدة الدفاعية والهجومية على حد سواء شمال سوريا.

ولفتت المصادر إلى أن بعض الفنيين المستخدمين في تعديل “الدرونات” هم من “المهاجرين” الذين قدموا في وقت سابق إلى المنطقة هربا من العراق ومن مدينة الرقة السورية.

وكان تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) نقل نهاية شهر أغسطس آب الماضي 200 طائرة درون (مسيرة، دون طيار) من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر يتبع لتنظيم “جبهة النصرة” في حي المهندسين بمدينة إدلب، حيث عمل على تعديل هذه الطائرات خبراء أتراك وشيشان، لإدخال تعديلات فنية والكترونية عليها، ودخلت هذه الطائرات إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا عن طريق أحد التجار، وتم نقلها بعد التعديل إلى منطقتي جسر الشغور وريف حماة الشمالي.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم الاثنين أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية في سوريا، أوليغ ماكاريفيتش أن الجيش السوري قتل أكثر من 270 مسلحا من تنظيم “داعش” خلال عملية هجومية على محافظة السويداء في جنوب البلاد.

وقال ماكاريفيتش: “خلال العملية العسكرية تم قتل ما لا يقل عن 270 مسلحا، والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والذخائر والألغام، أجنبية الصنع، بما في ذلك 12 صاروخ تاو مضاد للدبابات (أمريكي الصنع)”.

ووفقا له، تم تنفيذ العملية الهجومية في ظروف جوية صعبة على الأرض، في جرود صخرية هي الأكثر تعقيدا في المنطقة، وفي ظروف مناخية قاسية.

وأشار إلى أن الجيش السوري تمكن من توجيه ضربات دقيقة دمر من خلالها تحصينات داعش وخطوط إمداده.

وأضاف، “لقد كان الإرهابيون هنا لفترة طويلة جدا، وتوافدوا إلى هنا منذ عدة أشهر. ومن التعقيدات الأخرى أن الدبابات والمركبات الثقيلة على هذه الهضبة تتمتع بقدرات محدودة على المناورة، في حين كان لدى الإرهابيين العديد من قاذفات القنابل والقذائف المضادة للدبابات ومدافع هاون عيار 82 ملم.

يذكر أن معظم المسلحين الذين كانوا في السويداء وصلوا إلى من منطقة التنف، التي يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى