جراء اغتيال خاشقجي.. ترامب يعاتب ولا يعاقب السعودية حرصاً على بيع الاسلحة لها ومنع انتقال استثماراتها لروسيا والصين
بصراحة تصل حدود الفجاجة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يحبذ فكرة إيقاف الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، كما يرفض وقف بيع الأسلحة إلى الرياض، وذلك على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، يوم امس الخميس، قال ترامب إنه “لا يرى سببا يمنع استثمارات السعودية في الولايات المتحدة رغم القلق بشأن اختفاء خاشقجي”، قائلا إن “هذه الدولة الخليجية ستقوم بنقل أموالها الى روسيا والصين”.
واضاف يقول: “هناك سبل أخرى لمعالجة الوضع مع السعودية، وسنصدر قريبا تقريرا بشأن اختفاء خاشقجي”.
وقال ترامب ايضاً في مكالمة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “ينبغي علينا الوصول إلى معرفة ما حدث هناك، إننا اقتربنا إلى الحل، اقتربنا أكثر مما يمكنكم أن تتوقعوا.. إنه (خاشقجي) دخل (القنصلية) ولا يبدو أنه خرج، بالتأكيد، لا يبدو أنه موجود خارج المبنى”، بحسب “أسوشيتد برس”.
وعندما سئل عن تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” بأن الاستخبارات الأمريكية كشفت عن خطة سعودية لاعتقال خاشقجي، قال ترامب: “سيكون ذلك أمرا محزنا للغاية وقد نكشف الحقيقة في المستقبل القريب جدا”.
وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية مسؤولة عن اختفاء أو قتل خاشقجي، قال ترامب: “إنه أمر فظيع، لن أكون سعيدا على الإطلاق، أعتقد أنه يمكنك القول إنه حتى الآن يبدو إلى حد ما أن الأمر كذلك (ضلوعها في اختفاء خاشقجي)، سوف نرى، نحن نعمل كثيرا على ذلك، بالتأكيد لن يكون شيئا جيدا على الإطلاق”.
كما رفض الرئيس الأمريكي دعوات أعضاء بالكونغرس لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “هذا (وقف مبيعات الأسلحة) سوف يؤذينا، فلدينا وظائف ولدينا الكثير من الأشياء التي تحصل في هذه الدولة، ولدينا دولة تعمل من الناحية الاقتصادية أفضل من أي وقت مضى، وجزء من ذلك يرجع إلى ما نفعله بأنظمتنا الدفاعية… بصراحة، أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة قرص من الصعب جدا على بلدنا ابتلاعه”.
واعتبر ترامب أن أعضاء الكونغرس تسرعوا في هذه الخطوة، محذرا من أن ذلك قد يضر بالولايات المتحدة، مضيفا: “سوف نصل إلى حقيقة الأمر، وأكره أن ألتزم بالنهج الذي سوف نتخذه، ما زال الأمر مبكرا جدا”.
وما زال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولكن احداً لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير.