صحيفة صهيونية تزعم ان عباس اصدر تعليمات لرجاله بوقف مهاجمة ترامب

قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أصدر تعليمات بوقف مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والإدارة الأمريكية ولجم التصريحات ضد واشنطن.

وادعت الصحيفة العبرية اليوم الأحد، بأن عباس أصدر تلك التعليمات خشية فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على السلطة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن سلسلة الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية والفلسطينيين بشكل عام، أثارت غضبًا شديدًا في قيادة منظمة التحرير.

وزعمت أن الغضب من الإجراءات الأمريكية جاء مصحوبًا بانتقاد متصاعد موجه ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ونقلت “إسرائيل اليوم” عن مسؤول فلسطيني “رفيع المستوى”؛ لم تكشف هويته، قوله إن محمود عباس ارتكب كافة الأخطاء الممكنة منذ تولي ترمب إدارة البيت الأبيض، وهو مطالب الآن بانتهاج مسلك جديد.

وكشف المسؤول الفلسطيني (المزعوم) النقاب عن أن عباس، أصدر تعليماته “بوقف مهاجمة ترمب والإدارة الأمريكية ولجم التصريحات ضد الولايات المتحدة” خشية فرض المزيد من العقوبات على السلطة الفلسطينية.

وبيّنت الصحيفة العبرية، أنه بعد إغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، الأسبوع الماضي، وبعد وقف تمويل اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية، فقد تراجع عباس عن نواياه بإلقاء خطاب ناقد لترمب وإدارته في الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر/ايلول الجاري.

وأضاف المسؤول الفلسطيني، وفق “إسرائيل اليوم”، أن الإعلان الأمريكي عن إغلاق مكتب ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، كان له وقع قوي جدًا على الأوساط الفلسطينية.

وأردف: “لم يخطر ببالنا بأن يذهب ترمب إلى حد إغلاق الممثلية الفلسطينية الرسمية في الولايات المتحدة”. منوهًا لوجود انتقادات كثيرة في رام الله بشأن إدارة عباس للأزمة مع واشنطن.

ورأى المسؤول أنه “ينبغي انتهاج طريق جديد، (…)، وما أثار ترمب هي التعليمات التي أصدرها عباس لكافة مبعوثيه إلى واشنطن مؤخرًا بعدم الاجتماع مع جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط”.

ووصف ردود أفعال الدول العربية بـ “المخيبة للآمال” حيال الإجراءات التي يتخذها ترمب.

وأكد: “لقد نقل الرئيس ترمب سفارة بلاده إلى القدس وألغى المعونات للأونروا وقلص من أموال الدعم الأمريكي حيثما كان ذلك ممكنًا. أما العالم العربي فقد أعلن في الماضي أن المساس بمكانة القدس ومكانة اللاجئين الفلسطينيين سيؤدي إلى حرب عالمية، غير أن الواقع يقول غير ذلك”.

ولفت النظر إلى أن دولًا مثل مصر والأردن والسعودية “تُدير ظهرها للرئيس عباس، لأن هذه الدول غير معنية بصدام مع إدارة ترمب، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية”.

واستطرد: “افتراضنا الأساسي هو أن تصعيد العلاقات مع الولايات المتحدة سيجلب المزيد من العقوبات علينا، ومن المشكوك فيه ما إذا كنا سنتمكن من التعافي منها”.

وشدد المسؤول الفلسطيني، على أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي؛ سياسيًا وماليًا، للسلطة الفلسطينية “لا يشكل بديلًا مناسبًا عن المساعدات الأمريكية”.

واستدرك، وفق الصحيفة العبرية، “إسهام الدول العربية هو أيضًا إعلاني، ومعظم التبرعات التي وعدت بها الدول العربية بنقلها إلى الفلسطينيين لا تأتي حتى”.

وقالت “إسرائيل اليوم”، أنه قد تم بالفعل التعبير عن أمر محمود عباس بتخفيف التصريحات ضد ترمب، مشيرة إلى تصريحات أوردتها رويترز لصائب عريقات “لم يُهاجم فيها ترمب وإدارته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى