البحرية الروسية تقيم جداراً في البحر المتوسط لمنع امريكا وحلفائها من توجيه ضربات صاروخية لمواقع الجيش السوري

بدأت القوات البحرية الروسية هذا اليوم، الأول من سبتمبر/أيلول مناورات في البحر المتوسط.

وصرح قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كورولوف بأن 26 قطعة بحرية و34 طائرة ستشارك في هذه المناورات.

وقالت مصادر رسمية إن القوات المشاركة في المناورات ستجري تمارين عملية حول صد هجمات تشنها الطائرات والغواصات ومكافحة القرصنة وإنقاذ السفينة المنكوبة بالإضافة إلى تمارين رماية القذائف والصواريخ.

وقالت صحيفة روسية إن الهدف الحقيقي من إجراء هذه المناورات محاولة منع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب مواقع الجيش السوري ومنع إقامة ما يسميه الأمريكيون بمنطقة الحظر الجوي في سوريا.

وذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن الوحدات البحرية الروسية تدربت في بحر قزوين قبل أيام على طريقة تكتيكية جديدة أطلق عليها اسم “الجدار” لصد الهجوم الجوي الصاروخي.

وقالت مصادر عسكرية إن هذه الطريقة أتاحت اكتشاف أهداف جوية تطير على ارتفاع منخفض بما فيها الصواريخ الجوالة (كروز)، على مسافة بعيدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستفادة من هذا التكتيك في البحر المتوسط أمر ممكن.

وكان بحر قزوين قد شهد مناورات عسكرية نفذنها وحدات القوات البحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي الروسية.

وقد تميزت تلك المناورات بتدريب القوات المشاركة على طريقة مستحدثة لصد الهجوم الجوي.

وقال فاديميم أستافييف مدير جهاز الإعلام التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية، للصحفيين إن طريقة “ستينا” (الجدار) تتيح اكتشاف أهداف تطير على ارتفاع منخفض مثل الصواريخ الجوالة (كروز) على مسافة بعيدة من الأهداف المزمع قصفها.

وذكر المتحدث العسكري أن الطريقة التكتيكية الجديدة لصد الهجوم الجوي كشفت إمكانيات جديدة لرادار “بودسولنوخ-أ”، وأتاحت تنويع طرق استخدام منظومة الصواريخ المضادة للأهداف الجوية “بوك-إم3”.

ووفق موقع “أوترو”، فإن رادار “بودسولنوخ-أ” يكتشف الطائرات على مسافة ما بين 200 كيلومتر و500 كيلومتر على ارتفاع 5 أمتار وما يزيد، وبإمكانه، إذن، اكتشاف الصواريخ الجوالة التي تطير على ارتفاع منخفض، وتوجيه صواريخ “بوك-إم3” لتدميرها.

وقد أثبتت “بوك-إم3” فعاليتها في التعامل مع صواريخ مضادة للسفن تطير على ارتفاع 5 أمتار ولكنها لم تتعامل مع صواريخ توماهوك لأسباب مفهومة.

وذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن العسكريين السوريين سلموا زملاءهم الروس صاروخين لم ينفجرا من صواريخ توماهوك التي أطلقتها القوات الأمريكية على سوريا في 14 أبريل/نيسان الماضي. وفي ظن خبراء فإن العسكريين الروس استفادوا مما تسلموه من الزملاء السوريين لتطوير أنظمة الدفاع ضد الصواريخ من هذا النوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى