رحيل الإذاعي الشهير أحمد سعيد، مؤسس ومدير اذاعة صوت العرب

عن عمر يناهز الـ92 عامًا، رحل امس الاثنين الإذاعي المصري الكبير أحمد سعيد.

فقد نعى حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، المرحوم أحمد سعيد، أحد رواد العمل الإذاعي، ومؤسس إذاعة صوت العرب، التي لعبت دوراً بالغ الاهمية والتأثير، خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، في ايقاظ الوعي القومي العربي وترويج المشروع الوحدوي الناصري.

وقال “زين”، إن الإذاعي الراحل لم ينقطع أبدًا عطاؤه، وقدم خلال مشواره إعلامًا مهنيًا هادفًا، وله إسهامات كبيرة في تطوير وتجويد العمل الإذاعي، وتلمذت على يده أجيال عديدة، وكان نموذجًا يُحتذى به في المهنية.

ودعا “زين”، أن يتغمده الله بواسع رحمته، ويلهم أسرته ومحبيه جميل الصبر والسلوان.

ولد هذا الإذاعي القدير عام 1925، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1946، وعين مذيعًا رئيسيًا منذ انطلاق برنامج صوت العرب عبر إذاعة القاهرة، ومديرًا لإذاعة صوت العرب عند تأسيسها عام 1953، وحتى عام 1967.

عمل فترة في مجلة “آخر ساعة”، و”روز اليوسف”، و”الكواكب”، والتحق بالإذاعة سكرتيرًا فنيًا لمديرها، ثم تولى إدارة برنامج العلاقات الخارجية عام 1950.

سافر إلي منطقة القناة، واشترك في عمليات الفدائيين ضد القوات البريطانية في بورسعيد والإسماعيلية والسويس والتل الكبير، وسجل هذه العمليات الحربية وأذاعها في الراديو.

وأدخل خلال فترة عمله بصوت العرب، الكثير من التجديدات على أساليب الكتابة الإذاعية، والخرائط البرامجية، وأساليب العمل الإذاعي، كما استخدم الفكاهة في التعبير السياسي والسخرية في برنامجه الشهير “هذا عدوك”، واستخدم السيمفونيات العالمية المعبرة عن كفاح الشعوب مثل “البولوني” لشوبان.

من أعماله الإبداعية مسرحية “الشبعانين” عام 1966، ومن أشهر برامجه في صوت العرب “أكاذيب تكشف حقائق” عام 1959.

كان أول من فكر في تقديم المسلسلات الوطنية بالإذاعة، مثل “في بيتنا رجل” ليكون أول مسلسل وطني تقدمه إذاعة عربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى