رحيل “حارس التراث الفلسطيني” نمر سرحان

غيب الموت امس الجمعة في عمان الباحث الفولكلوري نمر سرحان، الذي شيع جثمانه عصر امس.
وقد اضطلع سرحان بدور مهم في توثيق وتدوين الرواية الفلسطينية الشفوية، وحفظ التراث من النسيان والضياع بإطلاقه العديد من المؤلفات التراثية والفولكلورية.
والراحل سرحان من مواليد قرية السنديانة قضاء حيفا عام 1937، وحاصل على الليسانس في الآداب من جامعة دمشق عام 1964، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وصدر للراحل عدد كبير من المؤلفات، منها: “أغانينا الشعبية في الضفة الغربية” (دراسة)، (1968)، و”أغانينا الشعبية الفلسطينية” (دراسة)، و”موسوعة الفلكلور الفلسطيني” (بدأ فيها منذ 1977، وأصدرها في أجزاء ثم جمعها في خمسة أجزاء وصدرت في العام 1989)، وسلسلة “ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني”، و”أبو خنفر وقصص أخرى” (قصص)، وغيرها.

كما نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الباحث والمؤرخ والأديب المتخصص في التراث والفلكلور والميثولوجيا، نمر سرحان، الملقب بـ”حارس التراث الفلسطيني”، الذي رحل، امس الجمعة، عن 81 عاما، أصدر خلالها كتب ودراسات وموسوعات توصف أنها من بين أمهات الكتب في الفلكلور الفلسطيني، وهو الذي سبق وأن شغل منصب مدير شؤون التراث في الوزارة، وأشرف على اليوم العالمي للتضامن مع تراث الشعب الفلسطيني.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن فلسطين برحيل سرحان، خسرت قامة من قاماتها الفكرية والأكاديمية والأدبية، كما خسرت واحداً ممن أفنى عمره لحفظ الرواية والتراث والهوية الفلسطينية، كما الفلكلور، فهو صاحب العديد من الموسوعات والدراسات المتخصصة كموسوعة الفلكلور الفلسطيني، وسلسلة ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، والحكاية الشعبية الفلسطينية، وأغانينا الشعبية الفلسطينية، حيث تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في اللغة العربية، وربما بأية لغة أجنبية، عن الحكاية الشعبية الفلسطينية وهي الصادرة عام 1988، تضم بين دفتيها ست دراسات.

ومن مؤلفات سرحان: أغانينا الشعبية في الضفة الغربية، وأغانينا الشعبية الفلسطينية، وموسوعة الفلكلور الفلسطيني، وأبو اكباري سيرة بطل شعبي (سيناريو)، وسلسلة ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، ومعجم قواعد اللغة العربية، وأبو خنفر وقصص أخرى، والانتفاضة والفلكلور الفلسطيني، وسلسلة أرشيف الفلكلور الفلسطيني، والمباني الكنعانية في فلسطين، وعرب فلسطين المحتلة دولة معلنة، وانتفاضة مستمرة، والحكاية الشعبية الفلسطينية، وإحياء التراث الفلسطيني، وسجل القادة الثوار والمتطوعين لثورة 1936 و1939 بالشراكة مع مصطفى كبها، وكذلك ألف بعض الروايات (النزلة، العسل البري)،وترك ديوان شعر وبعض المشاريع البحثية التي لم تكتمل .

وأشارت الوزارة إلى أهمية المبادرات التي كان يبادر إليها ويشارك فيها بحماسة ويرعاها سرحان، ومنها موسم النبي صالح، الذي قال عنه سرحان ذات مرة: روحية الاحتفال بالموسم تعكس تطور المفهوم التاريخي لهذا الموسم منذ زمن صلاح الدين الأيوبي إلى اليوم، والتي تتلخص في هدفين هما: إحياء التراث الشعبي والشخصية الوطنية للشعب العربي الفلسطيني، والمقاومة الشعبية للاستيطان.

وأكدت الوزارة أن سرحان كان أحد رواد المقاومة بالثقافة في عموم فلسطين، بمبادراته وأفعاله ومؤلفاته الرائدة التي ستبقيه خالدا كرمز من رموز الثقافة الفلسطينية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى