الدراما السورية تستعيد عافيتها وتنافس في رمضان بأعمال اجتماعية وتاريخية

استعدت الدراما السورية لموسمها الدرامي الرمضاني الذي شارف على الانطلاق بطموحات كبيرة من أجل تعويض الإخفاقات التي تعرّض لها القطاع خلال السنوات الماضية، بدءا من الانتقادات التي طالت العديد من الأعمال، إلى أزمة التسويق التي كان لها أثرها على طبيعة المنتج الدرامي السوري بشكل عام.

ومن بين الأعمال المنتظرة في رمضان المرتقب، يأتي المسلسل الكوميدي “الواق واق” للمخرج الليث حجو على رأس القائمة، وهو المسلسل الذي تم تصويره في تونس، ويشارك فيه باسم ياخور وسلافة معمار ومحمد حداقي وأحمد الأحمد ورشيد عساف، ومن تأليف ممدوح حمادة الذي يعود إلى التعاون من جديد مع المخرج الليث حجو بعد ابتعادهما لسنوات منذ آخر مسلسل لهما في 2010، وهو مسلسل “ضيعة ضايعة”.

يحسب للدراما السورية رغم ويلات الحرب صمودها اللافت في وجه الأزمات الإنتاجية والتسويقية التي ألّمت بها، حيث يحرص القائمون عليها في كل موسم جديد على أن يكون حضورهم كثيفا في المشهد الدرامي العربي بالعديد من الأعمال، فتم التجهيز لعدد من الأعمال الدرامية التي ستعرض في الموسم الرمضاني بتشكيلة متنوعة من النجوم والنجمات.

ويدور المسلسل حول مجموعة من السوريين المهاجرين من جحيم الحرب السورية، غير أن سفينتهم ترسو على جزيرة مجهولة في عرض البحر، فيضطرون إلى العيش معا وتنظيم حياتهم على هذه الجزيرة، غير أن اختلاف هوياتهم وطباعهم يؤجّج الأحداث والصراعات في ما بينهم.

وفي هذا المسلسل يؤدي الفنان رشيد عساف دور ضابط متقاعد يلهمه وجوده على الجزيرة تحقيق طموحه في القيادة والسيطرة، أما باسم ياخور الذي يقوم بدور “كابتن طانوس”، فيتنافس مع عساف على الزعامة في الجزيرة.

وتدخل المخرجة السورية رشا شربتجي السباق الرمضاني بمسلسل “طريق” المأخوذ عن رواية للكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ، ومن إعداد سلام كسيري.

ومسلسل “طريق” هو العمل الثاني الذي يجمع بين عابد فهد ونادين نجيم، بعد مسلسل “لو”، علما أن نادين كانت قد اعتذرت عن بطولة الجزء الثاني من مسلسل “الهيبة”، مفضلة أن تطل في “الطريق”، على اعتبار أن الجزء الثاني من “الهيبة” يعطي مساحة أكبر للبطولة الرجالية على حساب البطولة النسائية.

وعلى صعيد الأعمال التاريخية، سيكون المشاهد العربي على موعد خلال الموسم الرمضاني مع عمل تاريخي كبير يعيد الاعتبار إلى الدراما السورية التي تميزت بمثل هذه النوعية من الأعمال الضخمة.

والمسلسل الجديد الذي حمل عنوان “هارون الرشيد” من تأليف عثمان جحا ومن إخراج عبدالباري أبوالخير، وتدور أحداثه حول الصراع الذي عاشه هارون الرشيد عندما استدعاه أخوه الهادي لكي يعزله، لولا تدخل والدته الخيزران، كما يتعرّض للصراعات والدسائس التي كانت تدور في القصر وحوله، وآفاق الحضارة التي شهدتها فترة حكم هارون الرشيد.

والعمل من بطولة قصي خولي وكاريس بشار وعبدالمحسن النمر وكندة حنا وياسر المصري وآخرين.

وتعود الدراما الحلبية من جديد في رمضان من خلال مسلسل “روزنا” للمخرج عارف الطويل والفنان بسام كوسا، وهو من تأليف جورج عربجي.

ويمثل المسلسل عودة جديدة إلى الدراما الحلبية التي تقلّصت مساحتها خلال السنوات الماضية، وتدور أحداثه حول عائلة حلبية نزحت من حلب إلى العاصمة السورية دمشق بسبب الحرب، ويناقش العمل أبعاد الأزمة التي تتعرّض لها الأسر السورية في ظل أجواء الحرب المخيمة وتأثير كل ذلك على العلاقات الاجتماعية والأسرية.

وفي أجواء تراثية تميل إلى الكوميديا تدور أحداث مسلسل “حريم الشاويش” للمخرج أسعد عيد وتأليف هاني زينب، وبمشاركة كل من الفنانين زهير رمضان وأندريه سكاف وحسام عيد وجيني أسبر وعبدالفتاح المزين ونزار أبوحجر وعاصم حواط.

ويعالج المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية كالجشع والإسراف والتناقض السلوكي للأفراد، وفي هذا المسلسل يؤدي الفنان عاصم حواط دور ابن الحلاق الذي يقع في غرام ابنة الباشا كوثر، والتي تؤدي دورها الفنانة جيني أسبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى