عباس في المجلس الوطني .. جديده قديم ومشاريعه مفلسة وخصومه كثر

أعاد رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، التأكيد على تمسكه بخيار التسوية والمفاوضات طريقا للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي رغم قرارات الإدارة الأميركية المتعلقة بالقدس ومواصلة الاحتلال للاستيطان.

وعرض عباس، خلال كلمة له في افتتاحية جلسة المجلس الوطني في دورته الـ 23 المنعقد في رام الله، خطته السياسية في المرحلة المقبلة والتي تبناها مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، وفق قوله والتي دعا المجلس الوطني لتبنيها وتتضمن عقد مؤتمر دولي للتسوية منتصف العام الجاري.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني جدد رئيس حركة فتح موقفه الرافض لرفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، باعتبار ذلك جزءاً من موقفه المتشدد عقب محاولة اغتيال رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله.

وقال عباس إنه على حركة حماس أن تُسلم كل شيء لحكومة الوفاق أو تتحمل مسؤولية كل شيء، محذراً أعضاء المجلس من التعاطف مع غزة بقوله: “محدش بكرا يقول إخوانا” في إشارة إلى قطاع غزة.

وعن محاولة استهداف موكب رامي الحمد الله في غزة، قال عباس إنه يومها تلقى اتصال من مدير المخابرات العامة ماجد فرج، وأبلغه بالتفجير الذي تعرض له الموكب، مضيفًا: نحن رغم ذلك، قلنا نريد مصالحة، لكني أكدت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يومها، إما أن نستلم كل شيء بغزة، ونتحمل المسؤولية، أو أن تستلم حماس كل شيء.

وحول الصفقات الامريكية، قال إن الادارة الأميركية السابقة، قال مرات ومرات إن هناك صفقة لحل القضية، ولم نرى الصفقة، ثم جاءت الإدارة الحالية، بصفقة ظهرت في النهاية أنها صفعة.

وقال إن الصفقة أزاحت القدس عن طاولة المفاوضات، ثم تنهي الصفقة عودة اللاجئين، ولا وقف للاستيطان، لذا نحن نقول لإدارة ترامب، لن نقبل بأي صفقة منكم، بل نقول إننا لن ننتظر ما سيقدمه الأمريكان، ولن نفكر بذلك، ولا حتى بصفقات سلام معدلة.

وتابع عباس: سنقبل فقط بحل الدولتين، أي أن يكون لنا دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية.

وانطلقت مساء امس الإثنين، أعمال الدورة العادية الـ 23 للمجلس الوطني بمقر رئاسة السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله، للمرة الأولى منذ 22 عامًا، وسط مقاطعة فصائل وشخصيات فلسطينية وطنية ومستقلة.

وتتواصل جلسات المجلس الوطني على مدار أربعة أيام (30 نيسان- 3 ايار)، بعنوان “القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية”.

وتُقاطع كلٌ من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جلسات المجلس الوطني.

وتعارض شخصيات وقوى سياسية كثيرة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تحت الاحتلال، ودون توافق فلسطيني على برنامجه ومقرراته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى