جريدة الحياة تقلص اصداراتها العربية والدولية لتقتصر على السعودية فقط

بعد أقلّ من شهرين على أزمة «دار الحياة» (تضمّ صحيفة «الحياة» ومجلة «لها») في بيروت المتوقع إقفالها في حزيران المقبل بحجة «الأزمة الاقتصادية»، عقد القائمون على الدار إجتماعاً في دبي لوضع النقاط على الحروف.

إستمرّ الاجتماع ثلاثة أيام وضمّ رؤساء التحرير وبعض المسؤولين، الذين توصلوا إلى إتفاق حول مستقبل الصحيفة اليومية والمجلة الاسبوعية.

أولى الخطوات التي تمّ إتخاذها هي إيقاف جميع النسخات الورقية الدولية لـ «الحياة» أيّ المصرية واللبنانية والاوروبية، والاكتفاء بالنسخة السعودية فقط.

ومن ضمن الاقتراحات التي طرحت كان تخفيف عدد العاملين في مكاتب لـ«الحياة» والبقاء على العدد الورقي. لكن الاقتراح لم يلق ترحيب الحاضرين، متحججين بأنّ «الحياة» تغرق في ديونها المتراكمة في المطابع وغيرها، في ظلّ تراجع الاعلانات والدعم المادي.

لذلك رأى المجتمعون أن وقف العدد الورقي في بعض الدول سيحدّ من تلك الأزمة، مع الإبقاء على العدد الورقي في السعودية والامارات فقط.

ولإصدار ذلك العدد، سيتمّ الإتكال على المضمون الصحافي من مكتب دبي. كما تلقّى المجتمعون وعوداً بدفع تعويضات للمصروفين من المكاتب، من دون تحديد شكلها أو كيفية تسديدها.

يذكر أن الازمة المالية التي عصفت بالسعودي خالد بن سلطان مالك «دار الحياة»، بدأت تتكشف في الفترة الأخيرة. فقد قرر في بداية هذا العام اغلاق مكتب «الحياة» في لندن، ومن مكتب بيروت في حزيران المقبل. فهل يكون قرار وقف العدد الدولي بمثابة الخطوة ما قبل الاخيرة لوقف العدد الورقي نهائياً؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى