قلق اسرائيلي من انتشار الخلايا “الحمساوية” المسلحة والناشطة ضد المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية

واصلت سلطات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في الضفة الغربية، فيما عزز الجيش الصهيوني من تواجد قواته قبيل “الفصح العبري” في نهاية الأسبوع والذي يتزامن مع فعاليات ومسيرات يوم الأرض.

وأفادت مصادر محلية مطلعة، أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الاثنين، نحو 43 فلسطينيا، كما زعم الجيش الصهيوني العثور على أسلحة خلال عمليات المداهمة والتفتيش في بعض المنازل.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين خلال مداهمات في مدينة جنين وبلدة اليامون في القضاء.

وقال مواطنون إن عدة آليات عسكرية داهمت المدينة، واعتقلت الشاب عدي بعجاوي والأسير المحرر مهدي أبو الحسن وفتشت منزليهما.

وأشاروا إلى مداهمة منزل المواطن وليد إبراهيم فريحات في بلدة اليامون، وتفتيش ورشة دراجات نارية تابعة له في البلدة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين بينهم امرأة وزوجها في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة. وهم: آمنة محمود، وزوجها باسل محمود، ومؤمن محمود، ومأمون محمود، وهيثم شادي عبيد، وشقيقه حسين عبيد، ومحمد أحمد عطية، وداود يوسف عطية.

ومن بلدة عناتا شرق القدس، اعتقلت قوات الاحتلال عدي رائد النمر الجمزاوي، ووليد وجيه النمر الجمزاوي، وأحمد أكرم الياسيني.

واعتقلت قوات الاحتلال من قلقيلية كلا من: حمادة أمين شعث، ومحمد نائل سلمى، ومحمود قطاوي، فيما اعتقلت من مخيم الدهيشة في بيت لحم عبد الله نايف، ومن الخليل إيهاب نعمان الرجبي.

وفي القدس المحتلة، كثفت سلطات الاحتلال من التواجد العسكري، خشية من تنفيذ عمليات للمقاومة خلال احتفالات “الفصح العبري”، حيث تم نشر وحدات إضافية من القوات الخاصة وحرس الحدود على الشوارع والطرقات في البلدة القديمة وأزقتها، وكذلك نصب العديد من الحواجز العسكرية.

كما دفع الجيش الصهيوني بتعزيزات إضافية في الضفة الغربية، ونصب عددا من الحواجز على الطرقات الرئيسية الموصلة بين البلدات.

هذا وقد كشفت المعلومات المتوفرة لجهاز الشاباك الصهيوني عن وجود خلايا فلسطينية مسلحة تنفذ هجمات عسكرية بإطلاق النار، الأمر الذي أثار قلقاً واسعاً في قيادة جيش الاحتلال.

وفي هذا الصدد قالت صحيفة معاريف إن الضفة الغربية تشهد في الآونة الأخيرة تصاعداً تدريجياً في الإنذارات الأمنية بتنفيذ عمليات منظمة ضد أهداف إسرائيلية.

وأضافت أن المعطيات المعلوماتية التي يوفرها جهاز الأمن العام “الشاباك” تؤكد وجود خلايا فلسطينية مسلحة تنفذ هجمات عسكرية بإطلاق النار، وإلقاء قنابل باتجاه الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، بتمويل وتخطيط من قيادة حركة حماس المقيمة في قطاع غزة، رغم استمرار التنسيق الأمني الاستخباري مع السلطة الفلسطينية.

وأشار تال ليف-رام، المعلق العسكري الإسرائيلي، إلى أن هناك تزايدا مقلقا في التحذيرات الخطيرة حول تنفيذ هجمات مسلحة في الضفة الغربية خلال الشهر الأخير، وقد تمحورت هذه الهجمات بين إطلاق النار وعمليات اختطاف للجنود.

لكن اللافت، كما يقول الكاتب، أن هذه الإنذارات لم تعد تقتصر على عمليات فردية كما جرت العادة، وهي عمليات لا تسبقها إنذارات أمنية أو تحضيرات بنى تحتية منظمة، بل إن الجديد أن هذه التحذيرات تتعلق بالعمليات المستندة إلى بنى تنظيمية تركز على الطرق العامة والشوارع الرئيسة التي يسلكها المستوطنون والجنود في الضفة الغربية.

وزعم الكاتب، وهو ضابط عسكري إسرائيلي في صفوف الاحتياط، أن مثل هذه المجموعات المسلحة التي تحتاج تمويلاً وتخطيطاً تحصل على الدعم من قبل قيادة حماس المقيمة في قطاع غزة.

وأضاف: التقديرات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أنه رغم الأزمة الناشبة بين رام الله وتل أبيب، والتحريض الشعبي الفلسطيني ضد الحكومة الإسرائيلية، إلا أن السياسة التي يتبعها أبو مازن ورجاله لم تتغير بعد، وهم يعارضون إطلاقاً الذهاب نحو مواجهات عنيفة مع إسرائيل بوسائل مسلحة. ولذلك؛ فإن التنسيق الأمني ما زال قائماً في الميدان، وأجهزة الأمن الفلسطينية تواصل عملها ضد المنظمات المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى