بعد معركة شرسة ..حماس تلقي القبض على منفذ تفجير موكب الحمد الله

استشهد اثنان من قوات الأمن التابعة لحماس اليوم الخميس، خلال اشتباكات وقعت أثناء اعتقال المشتبه بتنفيذه الهجوم على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.

وأكد صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس أمام صحافيين، “استشهاد اثنين من عناصر الأجهزة الأمنية، خلال عملية القبض على المتهم بتفجير موكب الحمد الله”، مضيفا “ألقينا القبض على منفذ التفجير وهو مصاب، واثنين من مساعديه”. وذكرت المصادر أن القتيلين هما زياد الحواجري وحماد أبو سويرح.

ووقعت اشتباكات مسلحة في قرية “الزوايدة” غربي مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، بين شرطة حماس وعدد من المشتبه بهم في تفجير موكب الحمد الله، أبرزهم أنس أبو خوصة، الذي قالت وزارة الداخلية الأربعاء إنها تشتبه بتورطه.

وصباح اليوم الخميس قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، في بيان إن “الأجهزة الأمنية تحاصر عددا من المطلوبين على خلفية قضية تفجير موكب رئيس الوزراء، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ووقوع اشتباك مسلح بين القوة الأمنية والمطلوبين”.

وأصيب المسؤول الأول عن عملية تفجير الموكب وهو أنس أبو خوصة بجراح خطيرة، ويجري الآن إجراء عملية جراحية وتفكيك حزام ناسف في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، بحسب مصادر فلسطينية.

واندلعت الاشتباكات بينما كانت شرطة حماس، تقوم بتطويق المنطقة وتفتش المنازل، بحثا عن أبو خوصة، بينما انتشر مئات من عناصرها، إلى جانب عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، في المنطقة.

ومنذ ليل الأربعاء الماضي، أقامت شرطة حماس، عشرات حواجز التفتيش، في كل مدن قطاع غزة.وكانت وزارة الداخلية التابعة لحماس، قد بثت عبر موقعها الإلكتروني، إعلانا تدعو فيه المواطنين، للإبلاغ عن أي معلومات عنه.

ونشرت الوزارة صورة ابو خوصة، وهو من مواليد 1992 وأعزب، ويقيم في جباليا في شمال القطاع، وكتب عليها “مطلوب لأجهزة الأمن”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتهم الإثنين الماضي حماس، “بالوقوف وراء الاعتداء” الذي استهدف موكب رئيس الوزراء، خلال زيارته قطاع غزة في 13 آذار الجاري، وقرر اتخاذ سلسلة إجراءات “وطنية ومالية وقانونية” ضد القطاع. ويعتبر ذلك إلى جانب ضغوط الجانب المصري الراعي للمصالحة بين السلطة وحماس، إحدى أبرز الأمور التي دفعت حماس للإسراع في الوصول إلى المشبهتين.