السلطة تحمّل حماس مسؤولية الاعتداء على موكب الحمد الله بغزة، فيما تعتبره الاخيرة جريمة لضرب الوحدة والمصالحة

 

أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله في قطاع غزة صباح اليوم، وحملت الرئاسة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان على موكب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات العامة والمرافقين لهما .

وقالت الرئاسة في بيانها: إن هذا الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء انما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدة أن من قام بهذا الهجوم انما هو يخدم مباشرة اهداف دولة الاحتلال الاسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره .

وأكدت الرئاسة على عزم عباس عقد سلسلة اجتماعات خلال الايام القليلة القادمة لأخذ القرارات المناسبة حول هذا التطور الخطير الذي جرى صباح هذا اليوم، واصراره على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن الهجوم انما هو محاولة يائسة تصب في مصلحة هؤلاء الذين يسعون في هذه المرحلة الخطيرة الى تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من نيل أهدافه بالحرية والاستقلال.

وفي هذا السياق اشاد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، بشجاعة رئيس الوزراء ورئيس المخابرات واستمرارهما بمهمتهما المقدسة، التي يحافظ عليها الرئيس والقيادة والشعب بإعادة الوحدة، مضيفا: ان المؤامرة على الشعب كبيرة ولا يمكن السكوت عليها.

واعتبر أبو ردينة ان ما قامت به حماس من فتح تحقيق في حادثة الانفجار واعلان اعتقال اثنين من الارهابيين ليس كافيا، فالمطلوب إظهار الحقيقة بالكامل، ومدير المخابرات (ماجد فرج) موجود هناك، عليهم اطلاعه بالكامل، وحكومة الوفاق موجودة، وهي المسؤولة عن إدارة شؤون الشعب الفلسطيني، بالتالي على حماس أن تضع القيادة في اطار كل المعلومات، لأنه يجب ان يعلم الجميع ان من يقف وراء هذا الحادث يريد تهديد الشعب ووحدته وتسهيل مرور دولة غزة التي نرفضها ويرفضها الشعب الفلسطيني بأسره.

وقد رفضت حركة “حماس” ما وصفته بالاتهامات “الجاهزة” من الرئاسة الفلسطينية حول استهداف الحمد الله، مؤكدة أن ما جرى جريمة، ومحاولة للعبث بأمن قطاع غزة وضرب للوحدة والمصالحة.

وفي تصريح صحفي، عقب محاولة استهداف موكب رئيس الحكومة بغزة، قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، إن حركته تدين جريمة استهداف موكب د. رامي الحمد الله، وتعدّ هذه الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها، وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم.

وأضاف كما إن حركة حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين، لتطالب الجهات الأمنية، ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة.

ومن جانبه اعلن إياد البزم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بغزة، إن انفجارا وقع أثناء مرور موكب الحمد الله في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، لم يسفر عن إصابات.

وأوضح البزم في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن الموكب قد استمر في طريقه لاستكمال الفعاليات المقررة اليوم، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تحقق في ماهية الانفجار.

اما رامي الحمد الله فقد حذر، خلال افتتاحه محطة معالجة الصرف الصحي شمالي قطاع غزة اليوم، من المؤامرة ضد المشروع الوطني كبيرة، مطالبا حركة حماس بعدم السماح بتمريرها.

وقال الحمد الله: “ان ما حدث اليوم من تفجير ثلاث سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصرارا ولن يمنعونا عن مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مرارا وتكرارا”.

وأضاف الحمد الله يقول : أن المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر، ونؤكد لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة أن تمر.

ووجه خطابه للمجتمعين في البيت الأبيض حول موضوع غزة، قائلا: “نحن نقول لمن يعتقد المؤتمرات هناك لن يمر أي مشروع إلا من خلال الحكومة الشرعية، وهذه المشاريع ننظر لها بعين الريبة وهي مشاريع سياسية”.

وقال: “اليوم يعقد اجتماع في واشنطن.. نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة وألا يرتبط بأي مشروع سياسي”.

وأكد رئيس الحكومة التزامهم بتوفير كل خدمة أساسية وطارئة وتنفيذ المشاريع التطويرية لتوفير الحياة الكريمة التي تستحقها غزة.

ووصف غزة بأنها حامية الهوية والقضية ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطين إلا والقدس عاصمتها وغزة قلبها النابض، وجدد مطالبة حماس بالتمكين الفاعل والشامل للحكومة بما يشمل عودة الموظفين القدامى والتمكين من الجباية والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني وتمكين السلطة القضائية.

وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت صباح اليوم أثناء دخول موكب الحمدالله إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز، دون وقوع إصابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى