التهديدات الاسرائيلية.. هل هي حقيقية ام نوع من الحرب النفسية ؟

أعلن الجيش الاسرائيلي، مساء امس الاثنين، عن رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة تحسباً لهجمات انطلاقاً من القطاع.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أنه وفي إطار حالة التأهب، تم نشر بطاريات للقبة الحديدية وسط فلسطين المحتلة عام 1948.

وكان الجيش الاسرائيلي، قد رفع الخميس الماضي حالة التأهب في صفوف قواته، ونشر منظومة الدفاعات ضد الصواريخ، المعروفة باسم “القبة الحديدية”، في أنحاء المدن المحتلة.

وتأتي حالة التأهب بسبب التوتر الأمني على الحدود مع قطاع غزة، إثر تفجير نفق على حدود القطاع يتبع لحركة الجهاد الإسلامي، في 30 تشرين أول الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 فلسطينيًا، وإصابة 11 آخرين.

وكان سكان محليون فلسطينيون، يقطنون قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، قد أكدوا عدم وجود أي تعزيزات عسكرية إسرائيلية خلافا لما كشفت عنه مصادر إعلامية عبرية.

ورأى الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، إياد حمدان، أن ارتفاع وتيرة التحذيرات الإسرائيلية، يأتي في إطار الحرب النفسية بهدف إضعاف الروح المعنوية للمواطنين الفلسطينيين.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن “إسرائيل تحاول من خلال هذه التحركات إحداث حراك في موضوع المفقودين لديها (الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة) من خلال تحريك ملف جثث المفقودين (الشهداء الـ 5 من سرايا القدس) في النفق”.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية “تعي كل هذه الأمور، وتعمل بذكاء ومسؤولية عالية”، مرجحًا أن يزيد الاحتلال من هجمته على حركة “الجهاد الإسلامي” في الضفة بعد اعتقال القيادي فيها طارق قعدان.

ورأى حمدان، أن الاحتلال يحاول خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية، لا سيما بعد استهداف النفق قبل أسبوعين، “ووضع المقاومة الفلسطينية في أزمة كبيرة ما بين سكوتها وعدم الرد وتفويت الفرصة على الاحتلال وما بين الرد والوقوع في الفخ الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى