الاعلان رسمياً عن عودة 271 ارهابياً فرنسياً من سورية والعراق

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم أن أكثر من 270 إرهابيا عادوا من سورية والعراق إلى فرنسا محذرا من مخاطر ذلك على أمن واستقرار بلاده.

وقال كولوم في حديث لصحيفة لو جورنال دو ديمانش نشرته اليوم الاحد.. “ان التقديرات تشير إلى أن 271 متطرفا عادوا إلى فرنسا في الآونة الأخيرة من سورية والعراق هم 217 بالغا و54 حدثا” مشيرا إلى أن من الصعوبة بمكان تأكيد عدد الإرهابيين من أصول فرنسية الذي قتلوا خلال مشاركتهم بالقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في كلا البلدين.

ولفت الوزير الفرنسي إلى أن ممثلي الادعاء يحققون مع من تم احتجازه منهم.

وتقدر السلطات الفرنسية أن نحو ألف فرنسي انضموا إلى تنظيم “داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية والعراق وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الدول الأوروبية حالة استنفار أمني تحسبا لوقوع اعتداءات جديدة على غرار تلك التي وقعت في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وجاءت نتيجة تجاهل مسؤولي بعض هذه الدول التحذيرات المتكررة من مغبة دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ومن ارتداد الإرهاب على داعميه.

وعلى صعيد متصل أفادت صحيفة تايمز بأن أسيرا داعشيا لدى المقاتلين الأكراد في سوريا اعترف بوجود خلية سرية في سوريا تابعة لتنظيم “داعش ” تحضّر لشن هجمات إرهابية  بمدن أوروبا.

وذكرت الصحيفة أن الخلية السرية تدعى ” الخرسا” وتضم متطوعين أوروبيين يخضعون لتدريبات قاسية وشاقة في مخيم سري في سوريا، وبعد ذلك سيعودون إلى أوطانهم. وخلال الدورة يتدرب الإرهابيون على تجميع العبوات الناسفة ويتم حقنهم بالعقائد الجهادية.

وقال الأسير إن تدريب عناصر خلية “الخرسا” يستغرق 7 أشهر وهي عملية في غاية الصعوبة. ويعرض على كل أوروبي يجتاز حدود سوريا الانضمام إلى هذه المجموعة الإرهابية والملفت للنظر أن 5 عناصر فقط من أصل 20 ينجزون الدورة التدريبية بنجاح. وبعدها يتوجهون إلى أوروبا لينفذوا أعمالا إرهابية.

وبالإضافة إلى هذا البرنامج  يوجد في الخلية  أيضا مركز خاص للتعامل مع الإرهابيين المحتملين المقيمين في أوروبا نفسها على شكل خلايا نائمة  ترغب في الانضمام إلى داعش ولكن لأسباب غامضة لا يتمكن أفرادها من السفر إلى الشرق الأوسط. هؤلاء يبقون على اتصال مع التنظيم وهم في بلادهم وعند الحاجة ينفذون الهجمات الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 50 شخصا من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا انضموا لصفوف داعش في سوريا أكملوا التدريب في الوحدة السرية بنجاح.

ويزعم الأسير أن المجموعة السرية تواصل التدريب على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها التنظيم مؤخرا في سوريا وهي مستعدة لتنفيذ هجمات في باريس وبروكسل وغيرها من مدن الاتحاد الأوروبي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى