سيف الاسلام القذافي يلجأ لمدينة البيضاء بعد الافراج عنه

 

اخلت كتيبة أبو بكر الصديق التابعة للجيش الليبي الموالي لبرلمان طبرق الذي يتزعمه اللواء خليفة حفتر، يوم امس الاول الجمعة، سبيل سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بعد اعتقال دام اكثر من 6 سنوات.

وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالبات وزارة العدل في الحكومة الليبية التابعة للبرلمان الليبي بعد تراسلات بين الجانبين، الى جانب وقانون العفو العام القاضي بالإفراج عن كل من لم يثبت تورطهم في جرائم بحق الليبيين والذي أقره البرلمان الليبي، وفق ما جاء في بيان الكتيبة.

ودعت الكتيبة في بيانها “كل مؤسسات الإصلاح والتأهيل الأخرى أن تنتهج النهج نفسه، وأن تفرج عن كل السجناء السياسيين الذين يشملهم قانون العفو”، رافضة بالوقت نفسه “الكشف عن مكان سيف الإسلام”، مشددة على “أنه لن يتم الكشف عن مكانه مستقبلا”.

وبحسب البيان فإن سيف الإسلام القذافي غادر، مدينة الزنتان غربي طرابلس، يوم امس الاول الجمعة، إلى مكان غير معلوم داخل ليبيا، علما انه سبق وان اخلي سبيله في ذات المدينة قبل عام، الا انه مكث بها رافضا مغادرتها حتى إسقاط التهم عنه من قبل محكمة المدينة.

هذا وقد رجحت مصادر مطلعة “ان يستقر في مدينة الدار البيضاء الليبية حيث يتواجد اخواله”، متوقعة “ان يتوجه بخطاب الى الليبيين في الوقت الذي يراه مناسبا”، علما ان وجهاء الدار البيضاء عرضوا على كتيبة أبو بكر استضافة سيف الإسلام أيضا.

وكان الوجهاء قد اقترحوا ذات العرض بالعام الماضي على أرملة العقيد القذافي وأم نجله سيف الإسلام صفية فركاش، لكنها رفضته وفضلت العيش خارج ليبيا برفقة عدد من أبنائها، وتعيش الآن في الجزائر المجاورة.

وتتقاسم السيطرة على مدينة الزنتان جماعات معارضة للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

ورفضت الامم المتحدة في العام 2015 قرار محكمة طرابلس القاضي باعدام سيف الاسلام بعد ادانته بالمشاركة بقتل المتظاهرين في الانتفاضة التي اطاحت بحكم والده، ” لعدم توفر المعايير الدولية للنزاهة”.

ورفضت الزنتان طلب طرابلس بتسليمه بحجة “عدم تسلمها ضمانات تكفل عدم هروبه”، لا سيما ون سيف الاسلام كان مطلوبا لدى محكمة الجنائيات الدولية ايضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى