بعدما تدهورت اوضاعهم الصحية.. الأسرى يهددون بنشر الفوضى في سجون الاحتلال

 

أكدت مصادر من داخل السجون الاسرائيلية اليوم الأربعاء لمركز الأسرى للدراسات, أن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام يتدارسون الآن خطوة حل التنظيمات كرد رادع أمام إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية, في حال استشهاد اي من الأسرى المضربين، في ظل تجاهل مطالبهم، وتدهور صحتهم، والتخوفات القائمة على حياتهم .

وأوضح د. رأفت حمدونة, مدير مركز الأسرى للدراسات,  أن حل التنظيم يعنى حل كافة الهيئات التنظيمية ، حيث يصبح الأسرى في سجونهم بدون أي تمثيل وتضطر الإدارة للتعامل مع كل أسير على حدا، مما يعني حالة من الفوضى التي لا تستطيع إدارة الاحتلال على تحملها أو السيطرة عليها.

واضاف يقول : أن الأهم هو لجوء الأسرى إلى خيار العنف, وحدوث عمليات طعن لضباط وسجانين في اقسام السجون.

واستذكر د. حمدونة إقدام الأسرى على حل التنظيم في شباط 2015 رداً على ممارسات إدارة مصلحة السجون ، وقيام الأسير حمزة سلامة أبو صواويين في23 شباط 2015 بطعن ضابط إسرائيلي وأصابته بجروح خطيرة احتجاجاً على الإجراءات التي فرضتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى في سجن ريمون.

وعلى هذا الصعيد ذكرت مصادر حقوقية في رام الله، أن أوضاع هؤلاء الأسرى المُضربين لليوم الـ 38 تواليًا، قد “زادت خطورة”، مشيرة إلى أنه تم نقل العشرات منهم لمستشفيات مدنية.

وأفادت اللجنة الإعلامية لـ “إضراب الحرية والكرامة” في بيان لها اليوم، بأن إدارة السجون شرعت صباحًا بنقل 40 أسيرًا مضربًا من سجن “أوهليكيدار” إلى مستشفيات مدنية إسرائيلية.

وأكدت اللجنة، أن كافة المعلومات التي تصل منذ أمس الأول (الإثنين) وحتى صباح اليوم الأربعاء، تتعلق بنقل عشرات المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية.

وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال “تستمر بالإمعان في إجراءاتها ضد الأسرى، لا سيما في عمليات النقل التي اتبعت منذ اليوم الأول للإضراب؛ 17 نيسان الماضي”.

ولفتت النظر إلى أن إدارة سجن “هداريم” نقلت مساء أمس الثلاثاء أكثر من 20 أسيرًا إلى مستشفى “مائير” لإجراء فحوصات طبية بعد تدهور حالتهم الصحية.

وأردفت اللجنة الإعلامية: “الأسرى بصدد الدخول في خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، كمقاطعة الفحوصات الطبية والتوقف عن شرب المياه؛ وهم مُصرّون على مواصلة الإضراب حتى نيل كامل حقوقهم”.

وقالت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” الحقوقية، إن أوضاعًا صحية خطيرة، ألمت بالأسرى المضربين مؤخرًا، ما استدعى نقل العديد منهم للمستشفيات، وسط ظروف احتجاز قاسية.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، أن إدارة سجون الاحتلال “تفرض تعتيمًا” على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وحول وجهة التنقلات التي تجريها بحقهم بشكل يومي ومكثف.

وبيّنت أن “الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتراجع بشكل مستمر، حيث يعانون من هبوط حاد بالوزن وصعوبة بالحركة وحالات إغماءات متكررة”.

ويُشار إلى أن مطالب الأسرى المُضربين تتمحور حول؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى