الحكم على “المهدي المنتظر” في مصر بالسجن 5 سنوات

رحّلت السلطات المصرية، امس الاول الاثنين، الداعية المثير للجدل محمد عبد الله نصر الشهير بـ “الشيخ ميزو”، إلى السجن المركزي، لقضاء محكوميته، وذلك بعد صدور حكم المحكمة بسجنه 5 سنوات لإدانته بـ”ازدراء الأديان”، على خلفية ادعائه أنه “المهدي المنتظر”.

وأكد مصدر من عائلة “الشيخ ميزو” لـ “قدس برس”، أنه تم ترحيله، من قسم شرطة ثانى شبرا الخيمة، إلى السجن المركزي بمحافظة القليوبية، لقضاء محكوميته.

وقال المصدر ذاته، أن الشيخ، مصدوم من قرار حبسه، وقرر الدخول في اضراب عن الطعام، كما رفض تناول أدويته، احتجاجا على حكم المحكمة.

من جهتهم، أكد محامو المتهم لـ “قدس برس” أنهم تقدموا اليوم الاثنين، باستئناف على الحكم ودفع كفالة لإطلاق سراحه لحين نظر محكمة جديدة الاستئناف منتقدين تسريع الحكم عليه في وقت كانوا يتقدمون فيه بطلبات للمحكمة لم تنظر بعد.

وكان سمير صبري المحامي، قد حرك دعوى قضائية ضد الشيخ ميزو أمام محكمة شبرا الخيمة حملت رقم 1277 يتهمه فيها بازدراء الأديان وعقدت المحكمة جلستها، الاحد لنظر القضية، وقضت بالحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ وعلى الفور تم ترحيل المتهم إلى سجن قسم شبرا ثاني تمهيدا لترحيله إلى سجن عمومي لتنفيذ العقوبة.

وسبق أن أصدر “ميزو” عبر صفحته علي “فيس بوك”، “بيان هام”، أعلن فيه “أنني أنا الأمام المهدي المنتظر (محمد بن عبد الله) الذي جائت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلًا وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقا للحديث القائل”.

ولاحقأ، تراجع عن زعمه، وقال إنه لجأ إلى هذا الإعلان بهدف “تنقية التراث الإسلامي باستخدام الصدمة في الثوابت التي يعتقد المسلمون فيها، كما أراد أن ينقذ المسلمين من الخرافات”.

ومحمد عبد الله نصر، درس بالأزهر الشريف، وأثار الجدل كثيراً بموافقه وآرائه، وظهر لأول مرة إبان ثورة 25 كانون الثاني 2011، عندما هاجم جماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير (وسط القاهرة)، ومنذ ذلك الحين أصبح ضيفًا دائمًا على المواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية المعارضة للإسلاميين في مصر.

ومنذ ظهوره الإعلامي، يتفاعل “نصر”، مع التوجهات اليسارية، وخاصة تلك المعارضة لحكم جماعة الإخوان في مصر.

ولـ”الشيخ ميزو”، فتاوى مثيرة للجدل، من بينها أن “الرقص الشرقي ليس حراماً، والحجاب ليس من السنة الإسلامية، ونكرانه عذاب القبر، وقوله إن نكاح غير المتزوجين ليس زنا”.

كما سخر في وقت سابق من كتاب صحيح البخاري، الذي يعد المرجعية الأولى للمسلمين في الأحاديث النبوية.

وفي آب من العام 2015، احتجزت سلطات أمن مطار القاهرة “الشيخ ميزو”، أثناء عودته من العاصمة الإيرانية طهران؛ للمشاركة في مؤتمر عن مواجهة “الفكر التكفيري”، حسب قوله آنذاك.

وقال وقتها إن “تحقيقات استمرت معه لما يقرب من 13 ساعة عن سبب زيارته للعاصمة الإيرانية والكتب التي كانت بصحبته أثناء العودة، وانتهت بمغادرته بعد ذلك مطار القاهرة متوجهًا إلى منزله”.

وسبق أن أصدرت وزارة الأوقاف المصرية، بيانًا قالت فيه إن “محمد عبدالله نصر”، “لا علاقة له بالأوقاف، وحديثه جهل باسم الدين، وعار على الثقافة الإسلامية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى