تحفظ اردني على مؤتمر فتح وتهديد بسحب جوازات قياداته

علمت ”المجد” ان حكومة الملقي قد لوحت بسحب الارقام الوطنية الاردنية من بعض القيادات الفتحاوية، اذا جاءت القرارات التي ستصدر عن مؤتمر حركة فتح السابع متعاكسة مع السياسات والتوجهات الاردنية حول بعض المواضيع الفلسطينية.
وقال مصدر فتحاوي مطلع ”للمجد” ان الجانب الاردني يمارس هذا الضغط على الرئيس محمود عباس وباقي القيادات الفتحاوية التي تحمل جوازات سفر اردنية دائمة، لحملهم على الاعتدال فيما يخص اعادة محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح الى صفوف الحركة مجدداً.
واشار هذا المصدر الى ان كلاً من الاردن ومصر ودولة الامارات ترغب في تسوية اوضاع دحلان الفتحاوية، ضمن عملية مصالحة تنظيمية يتبناها مؤتمر فتح السابع الذي سيبدأ اعماله غداً- الثلاثاء- غير ان الرئيس عباس واتباعه الكثر في اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة ما زالوا يرفضون الوساطات العربية المتكررة بهذا الخصوص، ويصرون على وصم دحلان بالعمالة والاستزلام لعدة جهات عربية واجنبية.
وكشف المصدر عن توجيه جملة دعوات الى شخصيات اردنية مرموقة، لحضور مؤتمر فتح كضيوف ومراقبين، الا ان معظم هؤلاء المدعوين قد اعتذروا عن الحضور، نزولاً عند الرغبات الحكومية والامنية في عمان، باستثناء بضع شخصيات، يتقدمها عبدالهادي المجالي، ارتأت تلبية الدعوة والحضور الى رام الله.
ومن المقرر ان يشارك نحو 1500 قيادي في المؤتمر السابع لحركة فتح الذي سينعقد في رام الله غداً، وسيضم الجيل الشاب من القادة الفلسطينيين، وسيتم خلاله الاتفاق على برنامج سياسي وخطة عمل للنضال الفلسطيني وانتخاب أعضاء جدد في المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة: ”إن لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات ستقدم الى هذا المؤتمر تقريرها حول اختراقات أمنية محتملة، تسببت باغتيال عرفات”.
واستدرك قائلاً : ”ولكن دون أن يعني هذا أي انتقاص من الجانب الأساسي، وهو المسؤولية الإسرائيلية سياسيًا وجنائيًا عن اغتيال ياسر عرفات”.
وتابع ”إننا أيضًا لدينا ثقة بقوتنا الداخلية والذاتية ولا نعتقد، بصراحة، أن أي جهة أو شخص أو طرف بإمكانه فعلًا أن يؤثر سلبًا بشكل كبير على هذه الحركة”.
وشدد القدوة على ضرورة أن يتمكن المؤتمر من أن يحقق التجديد مع الاستمرارية، مضيفًا ”لا بد أن يكون هناك تجديد دماء وإدخال ممثلين للأجيال الجديدة، وفي نفس الوقت يجب أن تكون هناك درجة من الاستمرارية حتى نضمن انتقال الخبرات، وحتى يكون هناك انتقال طبيعي في المدى المتوسط والمدى الأبعد من ذلك”.
وفي فضيحة هزت أروقة السلطة الفلسطينية، وسبقت انعقاد المؤتمرالسابع، اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، حركة فتح بأنها حركة عاهرة، وقال إن كل الاتهامات الموجهة للقيادي في حركة فتح المنفي الى الامارات العربية المتحدة محمد دحلان هي جميعها تهم سياسية موجهة له من قبل مسؤولين في الحركة لإبعاده عن دوائر اتخاذ القرار.
وفي التسريب الذي يفضح الفساد المستشري داخل حركة فتح، اتهم الأحمد الذي كان رئيسا للجنة التحقيق في موضوع الاقتتال الداخلي بين حركة حماس وحركة فتح في قطاع غزة، الرئيس أبو مازن بأنه المسؤول الأول عما جرى في القطاع، ووجه انتقادات لأعضاء الحركة حول التأخير بمحاسبة أعضاء حركة فتح ”قلت لهم في اجتماع اللجنة المركزية، أتعتقدونها اكلة فجل؟ تريدون سلق؟ تحدثونني عن مصير وطن، تتهمون اسرائيل وأمريكا، وتتحدثون عن حوادث قتل وسقوط غزة وتريدون السلق؟ يتحدثون عن تأخير، لماذا لم نحاسب المسؤولين عن ذلك”؟ مطالبا أعضاء اللجنة المركزية بالتقاعس في محاسبة المسؤولين عن سقوط قطاع غزة بأيدي حركة حماس.
وقال إنه متمسك برئاسة لجنة التحقيق حول الأحداث التي جرت في غزة والقتلى الذين سقطوا في الاقتتال مع حماس، مشيرا الى انه كان بوسعه الهرب لكنه رفض وتمسك باللجنة. واعتبر أن اتهام دحلان بالقتل وشتى التهم من شأنه أن يعود على أبو مازن، فقال ”كل شي أبو مازن عمله أو دحلان عمله أبو مازن شريكاً فيه، واعتبر قبله أبو عمار شريك فيه”.
ورد على من يسأله عن دوره في القضية بالقول إنه رفضت التوقيع على المستند الذي يتهم دحلان بالتسبب بأحداث قطاع غزة وتحميله المسؤولية كاملة. بل ووجه اصبع الاتهام الى الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح محمود عبّاس – أبو مازن.
وأكد الأحمد ”أنا شخصيا لا أتفق سياسيا مع دحلان، لكن دحلان ليس خصمي”.
ولم يكتف الأحمد بذلك بل ذهب أبعد بكثير ليصف حركة فتح بأنها حركة عاهرة وعميلة لاسرائيل. ونقل قول حسين الشيخ له إن مدير الشاباك سابقا بيوفال ديسكين استشاره بخصوص الأحداث في غزة.
وبعد أن شتم المسؤولين في حركة فتح تساءل الأحمد هل اسرائيل تعلم بنوايا قيادات فتح بحد ذاتها او أنهم استشاروا المسؤولين الاسرائيليين؟
وانهى الاحمد أقواله التي جاءت في التسجيل المسرّب عنه بالقول ”قال لي الاسرائيليون: شايف ولا واحد يسأل”، وأضاف ”كلنا اثريتنا حركة اسرائيلية واحنا معناش خبر، ما كلها حركة عاهرة”!
جدير بالذكر انه لم يجر التحقق من صحة تسجل الفيديو المسرب بصوت الاحمد وصورته وحركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى