السعودية تفتح على نفسها ابواب جهنم باغتيال “النمر”

اقتحم متظاهرون غاضبون مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على اعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

وقد فرقت الشرطة الإيرانية المحتجين بعد قرابة ساعة، وقالت إنها ألقت القبض على البعض, فيما حثت الخارجية الإيرانية المحتجين على احترام المباني الدبلوماسية.

وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي إن الانتقام الإلهي سيحل على الساسة السعوديين “لأنهم سكبوا دماء شهيد دون وجه حق”.

وتظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي محتجين إيرانيين يقتحمون مبنى السفارة، بعد تجمعهم هناك لإدانة اعدام النمر.

كما تظهر إحدى الصور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، المحتجين خارج السفارة بينما تشتعل النيران في أحد أجزاء المبنى.

وتظهر صورة أخرى أحدى الغرف تضم أثاثا مهشما يعتقد أنها داخل السفارة.

وكانت السعودية قد اتهمت الشيخ النمر بالإرهاب، إلا أن مؤيديه يقولون إنه أُعدم بسبب دعمه للاحتجاجات السلمية ضد العائلة المالكة الفاسدة والمستبدة.

أدانت إيران بغضب شديد اعدام السعودية للشيخ النمر، وتوعد الحرس الثوري الإيراني “بالانتقام الشديد”.

وقد ردت السعودية بدورها باتهام إيران بدعمها للإرهاب مما أدى إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين بعد اعدام النمر.

ووصفت السعودية إيران بأنها ترعي الإرهاب “بلا حياء” وتهدد استقرار المنطقة.

وقال بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء السعودية إن “إيران هي آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب بالنظر إلى أن إيران دولة ترعى الإرهاب وأدانتها الأمم المتحدة والكثير من الدول.”

ومن جهتها عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من أن يؤدي إعدام الشيخ النمر إلى مزيد من التوتر الطائفي بينما يحتاج الوقت الحالي إلى خفض ذلك التوتر.

وقد حثت وزارة الخارجية الأمريكية زعماء المنطقة على مضاعفة جهودهم لخفض التوتر, كما طالبت حكام السعودية باحترام حقوق الإنسان والسماح بالتعبير السلمي عن المعارضة.

وفي سياق الانتقادات الحادة لهذه الجريمة السعودية, استنكرت اللجنة المركزية لحركة فتح- الانتفاضة تستنكر إقدام النظام السعودي على إعدام الشيخ النمر، بعد اتهامه زوراً وبهتاناً من قبل محاكم آل سعود بتهم هو بريء منها، ولا تستند لأبسط الحقوق والقوانين الإنسانية.

واعربت اللجنة المركزية في بيان اصدرته بهذا الخصوص, عن ادانتها الشديدة لهذا الحكم الجائر بحق شخصية دينية وسياسية معروفة باعتدالها وسلميتها ومنطقها العقلاني في محاكمة الأمور الحياتية والسياسية، واعتبرت ذلك إعداما للعقل والحوار والفكر، من شأنه إذكاء نار الفتنة الطائفية.

ومن الجدير بالاحترام والاعجاب الشديد, رد فعل هذا الشهيد بعد إبلاغه بصدور التصديق بحكم الإعدام ضده، حيث قال: “الله يبشركم بالخير”، واتبع ذلك بارسال رسالة الى والدته جاء فيها :

إلى أمي الصابرة أم جعفر، الحمد لله على كل حال، أمي، اشكري الله على كل ما يكتب، تقدير الله خيرٌ من تقديرنا، واختياره خير من اختيارنا، نحن نختار شيئاً ولكن اختيار الله هو الأفضل لنا، ونحن نطلب شيئاً ونقول لله أختر لنا ما فيه خير عندك، الله سبحانه وتعالى له الأمر وله الخلق، لا أحداً يقدر أن يحرك ساكناً في هذا الكون إلا بمشيئة الله، لا شيء خارج عن عين الله، عن إرادة الله، وهذا يكفي يا أمي؛ ما دامت كل الأمور تحت عين الله، تحت إرادته، هذا يكفي، هذا يكفينا، أمانة الله عليكِ، الله يحميكِ، والله يحفظكِ، ويحفظ الجميع.

عزيزكم الشيخ نمر النمر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى