الأحزاب القومية واليسارية تعتصم بعمان انتصاراً للشعب الفلسطيني

نفذ إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية اعتصاماً في ساحة جامع الكالوتي، قرب سفارة العدو الصهيوني في حي الرابية بعمان، حيث نددت أحزاب الإئتلاف بالوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين، وبتدنيس المستوطنين الصهاينة والجيش الإسرائيلي لحرمة المقدسات المسيحية والإسلامية وفي المقدمة المسجد الأقصى المبارك ، فضلاً عن حملات القتل والقمع والأسر للمناضلين الفلسطينيين وإرهاب الدولة ومصادرة الأراضي وتجريف الأراضي الزراعية منها ، التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.

وطالب نشطاء أحزاب الإئتلاف وبخاصة البعث التقدمي والوحدة الشعبية والشيوعي والحركة القومية، بإلغاء معاهدة وادي عربة وإغلاق سفارة العدو، وطرد السفير الصهيوني  من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب وبالتوقف عن كل أشكال التطبيع والتعاون مع كيان العدو.

وندد المشاركون في الإعتصام بسياسات التخاذل تجاه العدو الصهيوني.

وحيّا  المعتصمون ؛ المقاومين الفلسطينيين في فلسطين ، وطالبوا السلطة الفلسطينية بالتوقف عن مهادنة للعدو الصهيوني ، أو عرقلة المقاومة في مناطق تواجدها ، وبفسح المجال لتبلور انتفاضة فلسطينية ثالثة .

وحاول بعص الشباب اختراق حاجز الأمن الذي كان يقف في المقدمة، والتوجه باتجاه السفارة الصهيونية، ما أحدث إرباكا وتدافعا شديدين أخرج من الإعتصام معظم المسنين والنساء والإطفال.

وقال القيادي في حزب الوحدة الشعبية فاخر دعاس، إن قوات الأمن فرّقت المشاركين في الفعالية بالعصي، وذلك عند محاولة المعتصمين السير باتجاه مبنى السفارة الإسرائيلية.

وأضاف دعاس “كانت الجموع تنوي التوجّه للاعتصام أمام مقر السفارة الإسرائيلية”، مؤكدا قيام قوات الأمن بتوقيف عدد من المشاركين الذين تم إطلاق سراحهم في ساعة لاحقة.

جدير بالذكر ان قوات الامن اوقفت (6) اشخاص قالت انهم أثاروا شغباً ورشقوا الدرك بالحجارة في إعتصام “الكالوتي” الذي نفّذ ظهر امس الجمعة.

وعقب مصدر أمني على ما حدث بالقول : أن رجلي درك اصيبا جراء هذه الاعمال التي خرجت عن السلمية.

وبين أن قوات الدرك كانت تقف ضمن واجبها والامور تسير بشكل طبيعي، قبل أن تقدم مجموعة على الهجوم والتدافع نحو الحاجز الأمن وفي حين تصدى رجال الدرك لهم قاموا برشقهم بالحجارة.

وبين ان حالة المصابين من رجال الشرطة متوسطة حيث نقلا الى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن طالتهم الحجارة، فقد كُسرت يد احدهم بعد التدافع فيما الثاني اصيب برأسه.

وبين المصدر أنه ستتم احالة المعتدين يوم غد الاحد الى الجهات القضائية لاتخاذ المقتضى القانوني اللازم بحقهم بتهم “اثارة الشغب”.

ولوحظ مشاركة عدد من الاخوانيين في هذا الاعتصام وقيام بعضهم بقذف حجارة تجاه الدرك، ومن ثم جرت مطاردات أمنية للمعتصمين بعامة إلى خارج الساحة المخصصة للإعتصام المرخص أمنياً، واعتقال بعض المتواجدين في المكان وفض الاعتصام بالقوة.

من جهتها شاركت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة  في الإعتصام، ووزعت بياناً أكدت فيه وقوفها إلى جانب القوى الوطنية الفلسطينية الداعية لمغادرة نهج اوسلو وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية بمواجهة الاحتلال والاستيطان .

ودعت اللجنة في بيانها الى الانخراط في جهد وطني جامع تشارك فيه مختلف القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية الفلسطينية من اجل التحضير لعقد المجلس الوطني الفلسطيني على اساس الوحدة والاجماع الوطني وتجديد هيئات المنظمة وتعزيز مكانتها وشرعيتها وطي صفحة انقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

واستهجنت اللجنة الصمت العربي والإسلامي الذي وصفته بالمخجل تجاه الشعب الفلسطيني وحق العودة والمقدسات.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى