بغداد ستظل عاصمة عربية ولن تكون يوماً ايرانية

استهجنت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي مزاعم علي يونسي مستشار الرئيس الايراني الذي اعلن “ان بغداد اصبحت اليوم عاصمة الامبراطورية الايرانية”.

ودعت القيادة القطرية للحزب في بيان صادر عنها الى موقف عربي حازم رسمياً وشعبياً ضد المشروع الايراني المحمول على الرافعة الامريكية والمتقاطع مع المشروع الصهيوني لجهة بعده التفتيتي.

واكد البيان ان بغداد كانت وستبقى عاصمة العروبة التي كما هزمت المحتل الامريكي هي قادرة على هزم اي محتل آخر.

وفيما يلي ابرز ما جاء في هذا البيان :

إن ما أعلنه مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي، بأن إيران أصبحت اليوم إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد، لم يفاجئنا ونتمنى أن يزيل هذا الإعلان الغمامة عن عيون الأخرين الذين يروجوا للدور الإيراني باعتباره دوراً مسانداً للقضايا العربية.

إن تصريحات يونسي ليست صاعقة في سماء صافية، بل جاءت في سباق تتالي مواقف المرجعيات الإيرانية من دينية وسياسية وأمنية، المؤكدة بأن إيران باتت على شواطئ المتوسط وهي تسيطر على أربعة عواصم عربية، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

وإذ تتسم هذه المواقف عبر إعلان يونسي بارتفاع النبرة الاستعلائية، فلأن النظام الإيراني بات اليوم يشغل حيزاً واسعاً من المشهد الأمني والسياسي في الصراعات المتفجرة على الساحة العربية.

وعندما يقف سليماني على أبواب مدينة تكريت، مدينة صلاح الدين وصدام حسين منتشياً بما حققته القوات الغازية الإيرانية والميليشيات الطائفية التي يقودها وبتغطية جوية أميركية.

وعندما يعتبر النظام الإيراني أنه أصبحت له اليد الطولى في اليمن بعد الحراك الحوثي الذي ضرب العملية السياسية.

وعندما يعتبر النظام نفسه موجود في جنوب لبنان، عند كل هذا لا يكون هناك استغراب حول الأبعاد الحقيقية للدور الإيراني المندفع إلى العمق العربي محمولاً على الرافعة الأميركية والحاضنة أصلاً للمشروع الصهيوني التوسعي.

إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وهي تدين هذه المواقف الإيرانية، ترى بأن خطورة هذه المواقف وما تنطوي عليه من تهديد للأمن القومي العربي بات يتطلب إعلان موقف واضح من هذا المشروع الإيراني الشديد الخطورة على التماسك الوطني والمجتمعي العربي.

وإن القيادة القطرية التي تعتبر الوجود الإيراني في العراق هو احتلال مباشر تدعو القوى الوطنية والشعبية العراقية إلى مواجهة هذا الاحتلال, وتحذر من مخاطر المشروع الإيراني المحمول على الرافعة الأميركية والمتقاطع مع المشروع الصهيوني لجهة بعده التفتيتي، تضع المواقف الإيرانية الأخيرة بتصرف كل من ينظر ويعتبر النظام الإيراني صديقاً للعرب.

إننا ونحن ندعو لموقف عربي حازم على المستويات الرسمية والشعبية ضد المشروع الإيراني التوسعي، نقول لحكام طهران بأن الأمة العربية حريصة على نهج علاقات إيجابية معكم إذا ما اقلعتم عن سياستكم العدوانية وتدخلكم في الشؤون العربية الداخلية، وأنه لا حاجة لتذكيركم وأنتم تعرفون جيداً، بأن فائض القوة الذي تنتشون به اليوم إنما هو ظرفي ومؤقت ولن يوفر لكم استقراراً، و ستعاملون كقوة احتلال.

وإذا ما أصريتم على نهجكم واعتبار بغداد عاصمة لامبراطورية فارس، فإنه لا داعي لتذكيركم وأنتم تنذكرون جيداً ما أفرزته نتائج المعارك معكم في القادسية الأولى والثانية وبالتالي لا تضعوا أنفسكم في معطى قادسية ثالثة.

إن بغداد التي تقولون أنها أصبحت عاصمة لبلاد فارس، ستكون مقبرة لكم، لأن عاصمة الخلافة الإسلامية العربية، عاصمة الرشيد والمنصور وصدام حسين، كانت وستبقى عاصمة العروبة التي كما هزمت المحتل الأميركي قادرة على هزم أي محتل آخر وقريب الأيام سيثبت ذلك لأن الأعمال هي بخواتيمها.

بيروت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى