”الداعشي” عبد الاله قشطة لا ينتمي لحماس ولم يقتل في سيناء

نفى مصدر عسكرى مصري ما أوردته مواقع وصحف عربية حول مقتل أحد القيادات في كتائب عز الدين القسام خلال قصف جوي على معاقل الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكدا أنه ”لم تتم أعمال قصف جوي بسبب سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى عدم وجود قتلى في صفوف العناصر التكفيرية تنتمي لكتائب القسام”.
وأوضح المصدر أن بعض وسائل الإعلام أوردت اسم القيادى بكتائب القسام عبد الإله محمد سعيد قشطة، مؤكدا أن ”الشخص المذكور قتل في ليبيا منذ عدة أيام، وقد نعته أسرته على صفحتها الرسمية خلال الأيام الماضية”.
وكانت صحف مصرية نقلت عن مواقع فلسطينية ما قالت أنه تفاصيل مقتل ”عبد الإله محمد سعيد قشطة” أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مؤكدة أنه قد قتل على أيدي قوات الجيش المصري في شمال سيناء، لا مدينة درنة الليبية، وهو ما نفاه المصدر العسكري المصري.
وفي غزة نفت حركة حماس وذراعها العسكري ”كتائب القسام”، أن يكون لها أي علاقة بعبد الإله قشطة الذي ادّعت مصادر عسكرية مصرية أنه قتل في سيناء.
جاء ذلك في بيانين منفصلين للحركة والكتائب تعقيباً على ما نقلته وسائل إعلام على لسان مصادر سيادية مصرية، حول مقتل أحد قادة ”كتائب القسام” الذي ادّعت بأن اسمه عبد الإله محمد سعيد قشطة، مشيرةً إلى أنه قضى جرّاء قصف جوي للجيش المصري على معاقل لجماعات مسلّحة في سيناء.
وأكدت حركة ”حماس” في بيانها الصادر يوم الأربعاء الماضي، على سياستها الثابتة بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري، ورفضها أي زج باسمها في هذا المضمار، مؤكدة ان قشطة ليس عضواً في كتائب القسام ولا في حركة حماس.
كما دعت وسائل الإعلام إلى ”الكف عن ترويج الأخبار الكاذبة التي لا هدف لها سوى تشويه المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام لتبرير الحصار والعدوان على قطاع غزة”.
من جانبها، نفت ”كتائب القسام” الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام حول مقتل أحد قادتها في قصف للجيش المصري في سيناء، قائلةً ”إننا إذ ننفي هذا الأمر جملةً وتفصيلاً فإننا نؤكد على أنه ليس لدينا أيّ عناصر أو قادة يعملون خارج فلسطين”.
وأضافت ”ساحة عملنا هي داخل أرضنا المحتلة، وبوصلتنا موجهةٌ نحو العدو الصهيوني ونحوه فقط”، وفق الكتائب.
ودعا بيان ”القسام” وسائل الإعلام إلى عدم التعاطي مع ”الأخبار المفبركة الهادقة إلى تشويه الصورة الناصعة للمقاومة الفلسطينية الباسلة”.
وكانت مصادر مصرية قد ذكرت أن قشطة وهو من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد قتل في سيناء وأنه هو المسؤول عن أعمال عنف استهدفت نقاطاً للجيش المصري هناك.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الاستخبارات المصرية رصدت المذكور في وقت سابق مجتمعاً مع عناصر من جماعة ”أنصار بيت المقدس” في رفح والشيخ زويد، وطالبت المخابرات بسرعة القبض عليه، نظراً لـ ”خطورته الشديدة وتورطه في جميع الأعمال الإرهابية في رفح والشيخ زويد والعريش ضد الجيش المصري”.
ومن جانبها نفت عائلة قشطة في قطاع غزة، نفياً أن يكون نجلها قد قُتل في شبه جزيرة سيناء جرّاء قصف الجيش المصري.
وقال محمد سعيد قشطه لـ ”قدس برس”، إن نجله كان على خلاف مع حركة حماس منذ قرابة عام كامل ولم يعد عضواً فيها ولا في جناحها العسكري ”كتائب القسام”، كما أنه ترك عمله في قوات الأمن الوطني الفلسطيني بغزة، وغادر قبل عدة أشهر إلى ليبيا بعد حصوله على تأشيرة سفر إلى موريتانيا.
وأضاف أن نجله البكر (52 عاما) والذي درس الشريعة في غزة سعى بكل السبل من أجل الالتحاق بصفوف ”تنظيم داعش”، رغم معارضة عائلته لذلك، موضحاً أنه تلقّى اتصالاً من نجله في ليبيا بعد شهرين من انتهاء الحرب على غزة صيف العام الماضي، ومن ثم انقطعت أخباره حتى الأسبوع الماضي حيث تم تبليغ عائلته من خلال اتصال هاتفي بأنه قُتل في ليبيا.
وحول الادعاءات بأن عبد الإله قشطة قد قضى في سيناء، قال الوالد ”هذا كلام غير صحيح وعار عن الصحة، فلو كان إبني موجود في سيناء لعرفنا أنه هناك، حيث أن عائلتنا نصفها يقطن سيناء، ولسعينا لإحضاره أو الاتصال به، ولكنه قطعا لم يكن هناك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى